رفض الأمين العام لجبهة التحرير الوطني مقترح بعض الأحزاب القاضي بوضع صور المترشحين على أوراق الانتخابات التشريعية المقبلة، مقترحا على اللجنة الوطنية المكلفة بتنظيم الانتخابات وضع أرقام على أوراق الانتخاب تختار بناء على التواجد التاريخي لكل حزب، وهو رفض يشير إلى تخوف بلخادم من ألا تكون لمرشحيه شعبية لدى الناخبين وأن تجابه قوائم الحزب ومتصدريها بالرفض، خاصة وأن متصدري القوائم من الوجوه القديمة· حدد عبد العزيز بلخادم 21 من الشهر الجاري تاريخا للإعلان عن قوائم الترشيحات النهائية لحزبه، وعرضها بالمحافظات، بعد تسليمها لرؤساء القوائم، أي قبل ثلاث أيام من تقديمها لوزارة الداخلية، وذلك ''بهدف تفويت الفرصة على المقصيين من مغادرة الحزب والترشح في قوائم أحزاب أخرى''· واستعرض الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، خلال الندوة الصحفية التي عقدها صباح أمس بمقر الحزب بالعاصمة، بالتفصيل نتائج عمل اللجنة الوطنية لتحضير الانتخابات، وقال إن حزبه استقبل 3409 مترشحين ومترشحة على المستويين الداخلي والخارجي بمعدل 70 مترشحا عن كل محافظة، من بينهم 702 امرأة يمثلن نسبة 5,20 بالمائة، بينما بلغ عدد المترشحين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و40 سنة 744 مترشحا يمثلون نسبة 8,27 بالمائة من المجموع العام، في حين مثل الأسرة الثورية من أبناء المجاهدين وأبناء الشهداء 219 اسما، مفصلا أن نسبة 4,61 بالمائة من المترشحين أي ما يعادل 2094 مترشحا من الجامعيين وأصحاب المستويات الدراسية العليا· وفي حديثه عن الطريقة التي سيتم بها اختيار المترشحين ورؤساء القوائم، قال إنها تقوم على ثلاثة معايير هي: المعيار النضالي السياسي في الحزب والمستوى التعليمي والسن، مع الأخذ بعين الاعتبار وزن الاسم الذي له شعبية، ويمكن أن يحصد الأصوات· ولم ينف بلخادم إمكانية حدوث تلاعبات وتجاوزات في استقبال ملفات المترشحين على مستوى القسمات والمحافظات الولائية، وقال إن اللجنة الوطنية استقبلت 155 طعنا تم التحقيق فيها، مؤكدا أن الفرصة ستمنح ''لمن يستحقها ''ولن يخرج تحديد الأسماء التي ستخوض المعركة عن هذه المعايير،· في سياق آخر قال بلخادم إن الجهات التي تدعو للتحقيق في مصادر تمويل الأحزاب لا تعني حزبه، مبررا ذلك بأن ''مصادر تمويل حزبنا معروفة، فهو الجبهة السياسية رقم واحد ويملك من المناضلين الملايين ومصادر دخله تأتي من محبيه وكل شيء مبرر بفواتير تدل على ذلك'' مؤكدا أن ''جبهة التحرير الوطني تملك من المال الكثير ولن تعاني من مشاكل من هذا القبيل أبدا''· أما عن الاتهامات التي وجهت للحزب ومفادها استغلال وزراء إمكانيات الدولة لحملة مسبقة، فقال بلخادم'' إن ''هذا افتراء ولا أساس له من الصحة ومن يملك الدليل على ذلك فنحن مستعدون لمواجهته''· كما رد بلخادم على الذين شككوا في الضمانات التي قدمها الرئيس لإجراء الانتخابات القادمة في ظروف مغايرة للتي سبقتها وقال إن ''هذه التصريحات صدرت عن أناس فشلوا في تعبئة المناضلين وتوفير العدد الكافي من المراقبين، فلم يجدوا سوى إطلاق الشائعات المغرضة لتبرير فشلهم المسبق''، مؤكدا أن نزاهة الانتخابات مسؤولية الجميع وأنها تأتي في وقت حساس لأن كل أعين العالم على الجزائر ونجاح الاستحقاقات يعني نجاح الجزائر والجزائريين وفشلها فرصة لا يجب أن تمنح لمن يتربصون بالبلد، مضيفا ''نحن مع انتخابات شفافة ونزيهة لأن الجزائر تحت المجهر''· أما عن نتائج اللقاءات التي جمعته بصالح قوجيل قائد جناح التقوميين في الأفلان، فقال بلخادم إنه عقد صلح بين الطرفين ووضعت مصلحة الحزب في الانتخابات القادمة فوق كل الاعتبارات، مضيفا أن قوائم الترشيحات ستحمل أسماء بعض التقويميين، دون أن يقدم شروحات عن ذلك، موضحا في حديثه عن موقف حزبه من تحالف الجزائر الخضراء بالقول: ''نحن نبارك هذا التحالف، ومن جهتنا ستكون لنا تحالفات بعد الانتخابات بهدف تشكيل أغلبية في البرلمان والحكومة''، مضيفا ''الأحزاب التي خرجت من رحم حزب جبهة التحرير لا تخيفنا، لأن لدينا وعاء أصوات وفية''·