الجزائر- اعلن الامين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم يوم السبت بالعاصمة ان الحزب تلقى 3409 استمارة ترشح من مختلف محافظات التراب الوطني و الجالية الوطنية بالخارج لتشريعيات 10 ماي. و اوضح بلخادم في ندوة صحفية نشطها بمقر الحزب ان عدد النساء المترشحات بلغ 702 امرأة اي بنسبة 50ر20 بالمئة و ان عدد المترشحين البالغ سنهم أقل من 40 سنة بلغ 744 مترشحا اي بنسبة 8ر21 بالمئة. و اضاف ان 2094 من بين المترشحين يحملون شهادات المستوى الجامعي اي بنسبة 4ر61 بالمئة مؤكدا ان الحزب انتهج سياسة التشبيب من جهة و حرص على ان يكون مستواهم التعليمي بالقدر الذي يسمح بالمشاركة في تعديل الدستور في البرلمان القادم. و اشار الامين العام للحزب الى ان المكتب السياسي سيواصل عملية دراسة استمارات الترشح و من المفروض ان تكون القوائم النهائية جاهزة قبل 21 من الشهر الجاري مسجلا ان المترشحين الذين سيتم انتقاءهم في القوائم لن يتم الكشف عنهم قبل 25 مارس وهو آخر أجل لتسليم القوائم للمصالح المعنية لعدم اتاحة الفرصة لمناضليه للترشح في قوائم أحزاب اخرى أو في قوائم الاحرار. وعن مقاييس انتقاء المترشحين اشار مسؤول الحزب الى انه تم اعتماد طريقة التنقيط و ذلك مراعاة لمعايير عديدة منها الاقدمية في النضال داخل الحزب و تولي مناصب المسؤولية فيه و عامل السن و تقلد المسؤوليات في مؤسسات الدولة و مستوى التعليم الى جانب الشعبية. و في هذا الصدد قال بلخادم بان "الشعبية" ستؤخذ بعين الاعتبار في تصدر القائمة اكثر من اي اعتبار آخر لان الحزب كما اضاف "تهمه الوجوه التي تستقطب اكبر عدد من اصوات الناخبين حرصا على ابقاء جبهة التحرير الوطني القوة السياسية الاولى في البلاد". و قال ايضا ان الحزب سيأخذ بعين الاعتبار عند انتقاء المترشحين "طموح التغيير الذي يعبر عنه المواطنون و لكن التغيير الذي يضمن استقرار المؤسسات و استمرار رسالة اول نوفمبر". و ذكر بلخادم بان لجنة التحضير للانتخابات التي نصبها الحزب تفرعت الى 16 لجنة فرعية و وحدت برنامج الحزب على المستوى الوطني و برامجه على المستوى الولائي. وأوضح ان البرنامج الوطني سيعطى لكافة اعضاء القوائم الانتخابية النهائية كما ستسلم لاعضاء لقوائم بالولايات البرنامج الولائي الخاص بكل ولاية مضيفا بان الحزب ترك هامشا لاعضاء القائمة ل"اثراء البرامج بوعود قابلة التنفيذ". و بشان "الصلح" مع ما يسمى ب"الحركة التقويمية المنشقة عن الحزب" أكد بلخادم انه التقى مع صالح قوجيل الذي يتزعم الحركة لعدة مرات و تم التطرق الى مسالة "توحيد صفوف الحزب و العمل على فوز قوائم الحزب" نافيا ما تردد على لسان اعضاء من الحركة التقويمية بوجود قوائم مشتركة. و قال بلخادم في هذا الصدد انه "لا توجد قوائم موحدة لعدم وجود حزبين و انما توجد قوائم للحزب و ان الاسماء التي سيتم انتقاءها ستكون وفق المعايير التي سطرها الحزب و ليس على أساس شئ آخر". و اعلن بلخادم بانه سيتم عقد دورة للجنة المركزية بعد الانتخابات لدراسة و مناقشة الاختلافات داخل الحزب مشيرا الى انه "في حالة عدم تبوأ الحزب المرتبة الاولى في البرلمان القادم فان الامين العام و اعضاء المكتب السياسي سيقدمون استقالتهم" مضيفا أن الحزب "سيتحالف مع احزاب اخرى بعد الاعلان عن نتائج الاقتراع". و في رده على سؤال يتعلق بإنشاء "تكتل الجزائر الخضراء" الذي يتشكل من حركات مجتمع السلم و الاصلاح و النهضة ذات المرجعية الاسلامية قال بلخادم ان حزبه "ليس ضد التكتلات شرط ان لا يكون احتكار للوطنية و للاسلام و الديمقراطية". و بشأن الجدل الذي اثارتة بعض التشكيلات السياسية فيما يخص تسجيل افراد من الجيش الشعبي الوطني في القوائم الانتخابية في بعض المناطق اوضح بلخادم بان "لكل جزائري الحق ان يسجل في القوائم الانتخابية". و قال ايضا بان جبهة التحرير الوطني "ضد التزوير و مع انتخابات شفافة و نزيهة لان الجزائر تحت المجهر و من مصلحتنا كجزائريين ان تكون الانتخابات نظيفة". في الوقت الذي كان بلخادم ينشط ندوته الصحفية كانت مجموعة من الشباب المناضلين ضمن هذه التشكيلة السياسية معتصمة امام مقر الحزب للمطالبة ب"تشبيب متصدري القوائم الانتخابية".