كشفت الفدرالية الوطنية للمستهلك عن استعدادها، في المستقبل القريب، لتنظيم حملات مقاطعة ضد مئات المنتجات الغذائية، سواء تلك التي تتخطى هامش ربحها أو التي لا تستجيب لشروط السلامة والصحة العمومية· وأكدت الفدرالية، على لسان رئيسها /زكي حريز/، أنها لن تنفذ هذه الخطوة إلا بعد تقوية شبكتها على مستوى التراب الوطني وإعداد الأرضية، قبل الانطلاق في هذه الخطوة التي تتطلب وعيا وحسا كبيرين لدى المواطن· في سياق آخر وحول حصيلة نشاطها، أكدت الفدرالية أنها قامت بالعديد من المبادرات لصالح المستهلكين· كما كشفت عن شكوى لدى سلطة ضبط الاتصالات السلكية واللاسلكية ضد اتصالات الجزائر تتهمها فيها باحتكار الانترنيت وعدم طرحه أمام الخواص· وقالت الفدرالية إنها لم تجد آذانا صاغية من سلطة الضبط للاتصالات السلكية واللاسلكية، بحكم أن جميع الإطارات الذين كانوا في اتصالات الجزائر تحولوا نحو سلطة الضبط، ما يؤكد -كما قال المتحدث- وجود تواطئ بين الطرفين ضد مصلحة المواطن، معتبرة أن احتكار اتصالات الجزائر لسوق الانترنيت ساهم في تكريس الرداءة وقلة الاهتمام بالزبون، ناهيك عن الانقطاعات المتكررة التي لم تجد لها تكفلا جيدا من قبل ذات المؤسسة الوطنية، مشيرة إلى أن عامل المنافسة، على غرار ما يحصل لدى متعاملي الهاتف النقال، ساهم في تكفل جيد بالزبون، رغم وجود بعض التجاوزات· كما أطلقت الفدرالية الوطنية للمستهلك النار على اتصالات الجزائر التي تتاجر -حسبها- بصحة وسلامة المستهلك، من خلال طلبها مبلغ 200 مليون سنتيم لقاء تشغيل الرقم الأخضر الذي يعد ثالث رقم بعد ذلك الذي يمتلكه الدرك الوطني والشرطة· وقال /زكي حريز/ إن هذا الرقم الذي منحته إياهم سلطة الضبط للاتصالات السلكية واللاسلكية تحت رقم 00,30 قبل ستة أشهر لم يوافق متعاملو الهاتف النقال على تشغيله إلى حد الآن، سوى موبيليس التي وعدتهم بتشغيله بداية من 20 مارس المقبل تاريخ انعقاد المؤتمر العربي العلمي للمستهلك بولاية وهران· من جهة أخرى قالت الفدرالية إنها قامت بتحقيق حول ارتفاع السكر والزيت في بداية السنة الماضية ووجهت نسخة منه إلى وزارة التجارة أكدت فيه أن أسباب ارتفاع هاتين المادتين راجع بالدرجة الأولى إلى المضاربة التي قام بها الموزعون الذين تحولوا إلى سماسرة وألهبوا الأسعار قبل وصولها إلى تجار التجزئة· كما أكد رئيس جمعية حماية وإرشاد المستهلك لولاية الجزائر /مصطفى زبدي/ عن استبيان وزعته على عينة من المواطنين بالجزائر العاصمة، كشف أن المواطن الجزائري لا يملك ثقافة الاستهلاك ولا يعرف كيفية الاستهلاك· كما قال إن الجمعية اتخذت إجراءات جديدة تتلخص في التوجه نحو توعية المستهلك ودفعه إلى عدم اقتناء وتناول المنتجات مجهولة المصدر التي لا تحترم شروط الحفظ والتخزين، وعدم التوجه إلى التجار الفوضويين لدفعهم نحو توقيف النشاط المضر بصحة المواطن·