قال ناشطون إن العشرات من الأمن السوري قتلوا وجرحوا في اشتباكات غير مسبوقة الليلة الماضية، في حي المزة بدمشق مع الجيش الحر، في حين تجدد القصف العنيف على مدينة حمص. وأكدت الهيئة العامة للثورة ولجان التنسيق المحلية، حدوث اشتباكات وانفجارات في حي المزة الذي يقع في القسم الغربي من دمشق، وهو أحد أشد الأحياء تحصينا في العاصمة السورية، حيث يضم سفارات ومقرات أمنية، ومساكن لمسؤولين بارزين. وسبق حدوث اشتباكات في بعض أطراف دمشق، لكنها المرة الأولى التي تحدث فيها مواجهات بهذه القوة داخل المدينة. وتحدث ناشطون عن مقتل 84 شخصا وإصابة 195 آخرين، وقالوا إن سيارات إسعاف نقلت عشرات المصابين من عناصر الأمن والشبيحة إلى مستشفى المواساة. ووفقا للمصادر ذاتها، فإن ضابطين كبيرين من الأمن السوري أصيبا في المواجهات التي بدأت منتصف الليلة الماضية واستمرت حتى الرابعة من صباح اليوم بتوقيت دمشق. وقال شهود عيان لمصادر إعلامية، إن أسلحة الرشاشة وقذائف صاروخية استخدمت في الاشتباكات. كما أغلقت القوات السورية شوارع جانبية، وأطفأت الإنارة العامة في الحي خلال الاشتباكات، وحلقت لاحقا مروحيات عسكرية مستخدمة الكشافات الضوئية. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، إن اشتباكات المزة هي الأعنف والأقرب إلى المنشآت الأمنية في دمشق، كما أشار ناشط إلى إصابة 18 عسكريا نظاميا سوريا على الأقل في تلك الاشتباكات. وتزامنت الاشتباكات في حي المزة مع دوي انفجارات في حي القابون، وفي عربين بالغوطة الشرقية بريف دمشق. كما أنها تزامنت تقريبا مع اشتباكات مماثلة في دير الزور بين الجيشين النظامي والحر. وقال الناشط، وائل غيث، إن نحو مائتين من مقاتلي الجيش الحر هاجموا مساء أمس مواقع للجيش النظامي والأمن والشبيحة في المدينة، ردا على عملية عسكرية قتل فيها ستة منشقين صباح أول أمس. وأضاف أن الجيش السوري انسحب الليلة الماضية من الشوراع الرئيسة بالمدينة. وقال الجيش الحر إنه قتل العميد في المخابرات الجوية، أيهم الحمد، خلال الاشتباكات.