وصل نائب رئيس الوزراء الليبي مصطفى أبو شقور إلى العاصمة الموريتانية، نواكشط على رأس وفد رفيع المستوى في محاولة لاقناع السلطات الموريتانية بتسليم عبد الله السنوسي مدير الاستخبارات الليبية في عهد العقيد معمر القذافي. وكان السنوسي قد اعتقل الجمعة الماضية في موريتانيا بعد وصوله قادما من المغرب. وتسعى فرنسا والمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي أيضا إلى تسلم السنوسي. وقال أبو شقور إن بلاده متمسكة بعلاقاتها مع موريتانيا ومصممة في الوقت ذاته على استعادة السنوسي حتى يتسنى محاكمته في ليبيا أمام القضاء الليبي. ونقل مصدر إعلامي عن مصادر حكومية في نواكشط أن الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز سيستقبل الوفد الليبي في وقت مبكر صباح أمس. وصرح مصدر أمني أن موريتانيا لم تتخذ بعد قرارا بشأن مصير السنوسي المتهم بالقيام بدور رئيسي في القمع والتعذيب خلال حكم القذافي. وتفيد تقارير بأن السنوسي احتجز في مقر إدارة أمن الدولة في نواكشط قبل نقله إلى مدرسة تدريب الشرطة التي تقع في مجمع مشدد الحراسة. وتشكك جماعات دولية لحقوق الإنسان في أن يحظى السنوسي بمحاكمة عادلة في ليبيا وتقول إن الأفضل تسليمه إلى المحكمة الجنائية الدولية التي وجهت إليه إتهامين بارتكاب جرائم ضد الإنسانية خلال الإنتفاضة العام الماضي. ولا ترتبط ليبيا باتفاق ثنائي مع موريتانيا لكن بامكانها التحرك بناء على اتفاقية مساعدة قضائية تربط الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية. وأبرمت في الرياض سنة 1983 وأقرتها نواكشط في 1985 وطرابلس في .1988 وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحق قائد الإستخبارات السابق وصهر القذافي في 25 جوان 2011 بتهمة إرتكاب جرائم ''قتل وتنكيل بمدنيين تشكل جرائم ضد الانسانية'' منذ اندلاع الإنتفاضة ضد القذافي منتصف فيفري 2011 خصوصا في طرابلس وبنغازي ومصراتة.