أعرب عدد من المناضلين المنضوين تحت لواء الأحزاب الكبيرة بولاية المدية على غرار جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي أن القوائم التي أعلن عنها لا تستجيب لمطالب القاعدة ومناضلي الحزبين بالمدية، بالرغم من أن كليهما يعتبر من بين أكثر الأحزاب تمثيلا بالولاية، وكانت قائمة الأفلان قد حققت الإجماع فيما يخص متصدر القائمة الذي ينحدر من مدينة قصر البخاري وحاصل على دكتوراه دولة في الاقتصاد ، والثاني هو أحد أعضاء المجلس الشعبي الولائي ومن بين أقدم المناضلين للحزب، إلا أن باقي القائمة، حسب المناضلين وأعضاء القسمات وغيرها من التنظيمات المنضوية تحت راية الأفلان لم تحقق الإجماع كونها أسماء غير معروفة ولا تملك أي تاريخ نضالي ولا يمكنها الحصول على مقاعد البرلمان الخمسة التي كان يملكها في المدية منذ التشريعات السابقة· وفي سياق آخر، يعرف التجمع الوطني الديمقراطي بالمدية انتقادات بسبب القائمة التي خلت من الوجوه التي طلبتها القاعدة ومناضلي الحزب بالولاية، حيث كان متفق - حسب مصادر من الحزب - في بادئ الأمر على أن يكون كل من علي بودين رئيس المجلس الشعبي الولائي على رأس القائمة، إلا أن التغيرات التي حدثت في المركزية جعلت الوجوه الشابة تغيب عن الحزب، مما خلف جدلا كبيرا وسط المناضلين الذين تهاطلت استقالتهم على المكتب الولائي للأرندي·