يحرم الإسلام الكذب، ويقول القرأن الكريم إن الله لا يهدي من هو مسرف كذاب سورة غافر: ,28 وكان الكذب هو أبغض الأخلاق إلى رسول الإسلام محمد بن عبد الله، فعن عائشة بنت أبي بكر ما كان خلق أبغض إلى رسول الله من الكذب ولقد كان الرجل يحدث عند النبي بالكذبة فما يزال في نفسه حتى يعلم أنه قد أحدث منها توبة، والكذب هو من خصال المنافق كما يقول النبي محمد بن عبد الله : أربع من كن فيه كان منافقًا خالصًا، ومن كانت فيه خلة منهم كانت فيه خلة من النفاق حتى يدعها: إذا حدث كذب، وإذا عاهد غدر، وإذا وعد أخلف، وإذا خاصم فجر. أيضا روى مالك في موطئه من حديث صفوان بن سليم: أنه قيل لرسول الله أيكون المؤمن جبانًا؟ قال: نعم. فقيل له: أيكون بخيلاً؟ فقال: نعم. فقيل له: أيكون المؤمن كذَّابًا؟ فقال: لا أعظم أنواع الكذب: يعتبر أعظم أنواع الكذب في الإسلام هو الكذب على الله وعلى رسوله، ويكون الكذب على الله بتحليل حرام وتحريم حلال، فقول القران الكريم ويوم القيامة ترى الذين كذبوا على الله وجوههم مسودة أليس في جهنم مثوى للمتكبرين سورة الزمر، ويقول النبي محمد عليه الصلاة والسلام: ''ومن كذب على متعمد فليتبوء مقعده من النار''. متى يجوز الكذب يبيح الإسلام الكذب في ثلاث حالات فقط وهي: الكذب للإصلاح بين المتخاصمين والكذب على الأعداء في الحروب، والكذب لإرضاء الزوجة. والدليل على ذلك قول أم كلثوم بنت عقبة ما سمعت رسول الله يرخص في شيء من الكذب إلا في ثلاث، كان رسول الله يقول لا أعده كاذبا الرجل الذي يصلح بين الناس يقول القول ولا يريد به إلا الإصلاح، والرجل الذي يقول في الحرب والرجل يحدث امرأته والمرأة تحدث زوجها. الكذب خطير: حتى كاد الكذب أن يكون بضاعة التجار والأزواج والأولاد والزيجات والكتاب والإعلاميين وأهل الفن ويكاد الواحد لا يعرف صادق ولو وجده عامله على حذر لكثرة الكذابين، وتعريف الكذب في شرع الله هو كل كلام مخالف للحقيقة سواء كان مزحاً أو جد أو على غضب، والكذاب آثم وعواقب الكذب خطيرة على الفرد والمجتمع والكذب دليل على ضعف النفس وحقارة الشأن وقلة التقوى، والكذاب مهين لنفسه بعيد عن عزتها، فالكذاب يقلب الحقائق، فيقرب البعيد، ويبعد القريب، ويقبح الحسن، ويحسن القبيح، قال صلوات الله وسلامه عليه محذراً من الكذب ومما يؤدي إليه: ''وإياكم والكذب، فإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذاباً'' وكم من كذبة أوقعت بين الناس عداوة وبغضاً وكم من كذاب فقد الناس الثقة به وعاملوه على خوف وعدم ثقة، والكذب أنواع وأشده الكذب على الله تعالى كالذي يفتري على الله الكذب فيحل ما حرم الله أو يحرم ما أحل الله قال الله سبحانه وتعالى: ''وَلاَ تَقُولُواْ لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لّتَفْتَرُواْ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لاَ يُفْلِحُونَ'' (النحل:116). وقال الله تعالى: ''ومن أظلم ممن افترى على الله الكذب أو كذّب بآياته إنه لا يُفلِح الظالمون'' (الأنعام:21). فمن أشد الكذب أن يقول الشخص فتوى أو حكماً ويدعي أن الله قاله أو أحله كالذين ينشئون كلمات سخيفة ويدعون أنها من كلام الله ولو كان مرادهم الضحك والمزاح فهؤلاء كذبوا على الله. قال تعالى: ''إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون بآيات الله وأولئك هم الكاذبون'' (النحل:105). وكالفتاوى الكاذبة التى تحرض على قتل النفس التى حرم الله و ادعاء أن طرق الجنة تمر من هنا وهناك، ونسبة ذلك إلى شرع الله تعالى وكثير ما يفترى البعض أحاديث لا صحة لها وينسبونها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا أيضاً من الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو ادعوا أن فيها تشجيعاً على الخيرات فإن في كلام رسول الله ما يكفي للترغيب في الخيرات ولا حاجة للكذب على لسان رسول الله كقول البعض إن الرسول قال من يعمل أو يقل كذا فله كذا من الحسنات فقد ورد عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: ''إن كذباً عليّ ليس ككذب على أحد من كذب علي متعمداً فليتبوء مقعده من النار'' فليحذر من التكلم على لسان النبي بغير علم ومعرفة وتحقق. فإما أن يتعلم الإنسان الأحاديث الصحيحة الثابتة عن النبي أو أن لا يتكلم فيما لا علم له به، ومن الكذب المحرم الكذب لإضحاك الناس ولو مازحاً فقد ورد ''لا يصلح الكذب في جد ولا في هزلٍ'' لأن من كذب مازحاً كذب جاداً وربما جر الكذب في المزاح إلى إيذاء أو غيبة أو انتقاص للغير وقد يؤدي إلى إدخال الرعب لقلب المكذوب عليه من القول له أن مصيبة حصلت لأهلك أونحو ذلك فيقع الرعب في نفسه والشرع حذر من إدخال الرعب إلى قلوب المؤمنين وجاء فيه ''المرعبون في النار'' لأن الذي يرعب إنسان ولو قال له بعد ذلك كنت أمازحك فقد أنزل به الضرر والخوف وهذا ليس من صفات الأبرار ولا من فعل الصادقين ومن أراد المزاح فليمزح بما لا كذب ولا ضر فيه، ومن مظاهر الكذب المتعددة الكذب والتملق لأرباب الثراء وأصحاب المناصب، فمن الناس من يتزلف لهؤلاء ويمدحهم بما ليس فيهم ويخلع عليهم صفات لا يستحقونها، بل وينشئون فيهم الأشعار والقصائد مع علمه بأنهم أقل من ذلك وأنهم لا يستحقون ما أضفي عليهم. ومما يؤسف له ذهاب الصدق في هذه الأزمنة وكثرة الكذب في الأعم والأغلب، فما أقل من يصدق في حديثه، وما أقل من يصدق في علاقاته ومعاملاته ووعوده وما أحوجنا أن نصدق ونتحرى الصدق ''وَالَّذِي جَاء بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ'' (33)، الصدق نور ونجاة وثقة، والكذب شيمة أهل النفاق وطريق قصيرة يفضح الكذاب ويمقت ولوتستر بالكذب، جاء في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ''آية المنافق ثلاث: إذا حَدَّث كَذَب، وإذا وعَد أخلف، وإذا أؤتُمن خان''، فالكذب من صفات النفاق كما الصدق من أمارات الفلاح للمؤمن في الدنيا والأخرة، قال عليه الصلاة والسلام: ''إن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، وإن الرجل ليصدق حتى يُكتبَ عند الله صديقاً''، فلنتحرى الصدق في القول والفعل لنفلح في الدنيا والأخرة. أرق نفسك بنفسك وتداوى بالطب البديل الأمراض التي تعالجها الحبة السوداء لأمراض العيون: تدهن الأصداغ بزيت الحبة السوداء بجوار العينين والجفنين، وذلك قبل النوم، مع شرب قطرات من الزيت على أي مشروب ساخن أو عصير جزر عادي. للأميبيا: تؤخذ حبة سوداء ناعمة مع ملعقة ثوم مهروس، ويمزج ذلك في كوب دافئ من عصير الطماطم المملح قليلاً، ويشرب ذلك يومياً على الريق لمدة أسبوعين متتابعين ولسوف يرى المريض من العافية والصحة ما تقر به عينه بفضل الله تعالى. للبلهارسيا: تؤكل ملعقة حبة سوداء صباحاًومساء ويمكن الاستعانة بقطعة خبز وجبن لأكلها، مع الدهان بالحبة السوداء للجنب الأيمن قبل النوم وذلك لمدة ثلاثة أشهر، ولسوف تجد بإذن الله تعالى مع القضاء عليها قوة ونشاطاً. لطرد الديدان: إعداد ملعقة حبة سوداء ناعمة، وثلاث حبات ثوم، وملعقة زيت زيتون، وبعض البهارات، وعشر حبات لب أبيض (حبوب الدباء)، وتعد هذه المحتويات على طريقة الساندوتش وتؤكل في الصباح مع أخذ شربة شمر أو زيت خروع مرة واحدة فقط. أصل كذبة أفريل أو سمكة أفريل تمارس عادة ترويج الأكاذيب والحيل والمواقف الطريفة والمحرجة في أول أفريل، بين الأفراد في كل أنحاء العالم، بما في ذلك من قبل وسائل الإعلام. وبينما يرى البعض في هذا التقليد مناسبة '' لنشر جو من المرح '' يعتبره آخرون '' تبريراً للكذب ''. ويعد الأول من أفريل من كل عام، يوم الحيل والأكاذيب التي يطلقها بعض الأشخاص لإيقاع أصدقائهم ومعارفهم بمواقف طريفة ومضحكة، وينتشر هذا التقليد في معظم بلدان العالم، باختلاف ثقافاتها. ويطلق على هذا التقليد باللغة العربية اسم ''كذبة أفريل'' أو ''كذبة نيسان''، بينما يسميه الألمان ''دعابة أبريل ''، ويسمى بالإنجليزية ''يوم المغفلين''، أما الفرنسيون، فيطلقون عليه اسم ''سمكة أفريل''. ويبدو أن الكذب في أول أفريل، قد أصبح مباحاً بين كل طرف و بين كل الفئات، حتى وصل إلى السياسيين والفنانين، بل وإلى وسائل الإعلام، التي أضحت تطلق الأخبار غير الصحيحة في ذلك اليوم، ومن أطرف تلك الأخبار، هو خبر أذاعته إحدى الإذاعات الأمريكية في عام ,1992 مؤكدة أن ريتشارد نيكسون، سيرشح نفسه للانتخابات الرئاسية، وأن شعاره هو '' لم أفعل شيئاً، ولن أكرر هذا الأمر ثانية ''. أما في عام ,1999 فقد زعمت إذاعة بريطانية، أن النشيد الوطني سيتم تغييره، واستبداله بنشيد باللغة الألمانية، فتلقت الإذاعة آلاف المكالمات الهاتفية لمستمعين مصدومين من الخبر! وفي ألمانيا أعلنت إحدى الإذاعات منذ بضع سنوات عن احتياج القناة التي تربط بحر الشمال ببحر البلطيق لمساعدة مائية، لأنها ستجف في غضون الأيام القادمة مطالبة سكان المنطقة بإحضار الماء يومياً لإعادة ملئها وحمايتها من الجفاف! وليس كل ما تنشره الصحف طريفاً، فقد نشرت إحدى الصحف الرومانية، أن سقف محطة سكة حديد في العاصمة قد سقط على مئات المسافرين، وقتل العشرات، فأصيب الشعب في ذلك اليوم بفزع شديد! وهرع بعضهم إلى المحطة فلم يجدوا إلا كذبا.