أعلنت مصادر متطابقة وفاة شاب بحريني، أول أمس السبت، بعد إصابته برصاصة أثناء مظاهرة مناهضة للحكومة نظمت الجمعة في سلماباد جنوب العاصمة البحرينية المنامة. وقالت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية، أكبر أحزاب المعارضة في البحرين، إن الشاب القتيل ويبلغ من العمر 22 عاما كان قرب الطريق الرئيسي ومعه كاميرا في يده للتوثيق، وأشارت إلى أن دورية للشرطة المدنية كانت موجودة في المنطقة ومعها من وصفتهم ب ''أفراد مليشيات مسلحين'' وقد أطلق أحدهم الذخيرة الحية على المتظاهرين. من جهتها، ذكرت الداخلية البحرينية، أن الشاب تعرض للإصابة برصاص غير الذي تملكه الوزارة، وأكدت أن التحقيقات الأولية ليست كافية للوصول إلى الجناة، وأن الحادثة لا تزال غامضة، وفق تعبيرها. وقالت هيئة شؤون الإعلام البحرينية، وهي ذراع إعلامي للحكومة، إن تحقيقا سيجري في القضية باعتبارها جريمة قتل بعد أن ذكر مقربون من القتيل أن الذخيرة تم إطلاقها من سيارة دون أرقام. وكانت جمعية الوفاق قد أعلنت في 24 مارس المنصرم وفاة امرأة وشاب اختناقا بالغاز المدمع الذي تستخدمه قوات الأمن لتفريق المتظاهرين. ونددت المفوضية العليا لحقوق الإنسان الثلاثاء ب ''الاستخدام المفرط'' للقوة بما في ذلك استخدام الغاز المدمع من قبل قوات الأمن البحرينية ضد مدنيين. وتطالب حركة احتجاجية في البحرين، يقودها الشيعة بالإصلاح السياسي وإقامة نظام ملكي دستوري، وأدى قمع الاحتجاجات التي بدأت في منتصف فيفري 2011 إلى مقتل 30 شخصا وخمسة من أفراد الشرطة واعتقال آخرين.