اتهمت جمعية الوفاق المعارضة في البحرين السلطات باستخدام الغازات المدمعة والرصاص المطاطي لتفريق مظاهرة تطالب بالديمقراطية، بينما قالت السلطات أن الشرطة ''تعاملت مع مخربين'' رشقوها بالحجارة· ووفق بيان صادر عن جمعية الوفاق، وهي أكبر الجمعيات الشيعية المعارضة بالبحرين، فقد أطلقت الشرطة الغاز المدمع على مقرها الرئيسي حين احتمى داخله العديد من أعضائها ومتظاهرون مطالبون بالإصلاح، مما أسفر عن سقوط عدد من الجرحى بينهم أطفال· كما أكدت الجمعية أن شرطة مكافحة الشغب أطلقت الغاز المدمع وقنابل الصوت على عضو البرلمان السابق عن الجمعية سيد هادي الموسوي، عندما انضم إلى متظاهرين حاولوا الخروج من موقع الاحتجاج الذي فرضت الشرطة طوقا أمنيا حوله· وأضافت أن العديد من الأشخاص الحاضرين في مقر الوفاق ''بمن فيهم الشيخ حسن الديهي نائب الأمين العام للجمعية وصحفي أميركي'' اختنقوا بالغازات المدمعة التي تسربت إلى المقر· من جانبها قالت السلطات أن مجموعة ممن وصفتهم ب ''المخربين'' ''خرجت عصر اليوم من خلف مقر جمعية الوفاق بمنطقة الزنج، وقامت بقذف رجال الأمن بالحجارة ، مما استدعى التعامل معهم وفقاً للضوابط القانونية المقررة في مثل هذه الحالات''· وأضاف بيان نشرته وكالة الأنباء البحرينية الرسمية أن ''مجموعة أخرى حاولت الوصول إلى موقع التجمع الذي سبق ودعت إليه جمعية الوفاق على ساحل خليج توبلي، وحظرت وزارة الداخلية إقامته لقربه من شارع حيوي مما قد يؤثر على الحركة المرورية ومصالح المواطنين، مشيرا إلى أن قوات حفظ النظام لجأت في التعامل معهم إلى التنبيه والتحذير من خرق القانون ثم أمرتهم بالتفرق باستخدام مكبرات الصوت، إلا أنهم مضوا في تجاوزهم للقانون مما استدعى تفريقهم''· وتفيد الأنباء أن الاضطرابات امتدت من العاصمة المنامة إلى أجزاء أخرى من البلاد، حيث سجلت مصادمات عنيفة بمدينة سترة غرب البحرين حين اشتبك المئات من المتظاهرين مع الشرطة، لكن بيان السلطات لم يشر إلى هذه الأنباء