قالت لجان التنسيق المحلية في سوريا، إن عدد القتلى أول أمس، ارتفع إلى ثمانين شخصا، بينهم ستة أطفال وأربع نساء، ومعظمهم في حمص وحماة ودير الزور وإدلب. يأتي ذلك في حين أعلنت القيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل ترحيبها بخطة المبعوث الدولي والعربي كوفي عنان، مشددة في الوقت نفسه على مواصلة القتال إلى أن تكف القوات النظامية عن قصف المدن. وأفاد ناشطون أن اشتباكات جرت ليلة أول أمس، بين الجيش السوري الحر وقوات الجيش النظامي في منطقة غسان عبود في دير الزور، حيث سمع دوي انفجارات. ورصدت لجان التنسيق المحلية تعزيزات مدعمة بأعداد كبيرة من الدبابات متجهة من ناحية موحسن إلى القورية والطيانة والشحيل، مشيرة إلى تحليق للطيران الحربي بارتفاعات منخفضة في المنطقة. وقصفت قوات الأمن والجيش السوري بلدات سراقب والبارة وكفر حايا بإدلب، واقتحمت مدينة القورية بمحافظة دير الزور وبلدتي اللطمانية وكفر نبودة في ريف حماة. وقالت الهيئة العامة للثورة السورية، إن إطلاق نار كثيفا استهدف منازل حي القصور وحي الجب بحماة، وأضافت أن انفجارا وقع في حي طريق حلب. وفي حماة أيضا تجددت الاشتباكات وإطلاق الرصاص الكثيف من الرشاشات الثقيلة والمدفعية في المجمع الطبي ومبنى المياه والجيش الشعبي وجسر المزراب، وامتدت الاشتباكات إلى حي الأربعين وحي الحميدية وسمعت أصوات انفجارات ورصاص كثيف في الحيين. في الأثناء، أعلن المتحدث باسم القيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل، قاسم سعد الدين، دعم خطة الموفد المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية كوفي عنان، مضيفا أن الجيش الحر سيوقف القتال عندما يتوقف القصف على المدن وتنسحب الدبابات منها. وفي هذا السياق طالب العقيد، عارف الحمود، نائب رئيس الأركان في الجيش السوري الحر المجتمع الدولي بتزويد الجيش السوري الحر بالسلاح والذخائر فورا. وقال إن الاعتراف بالمجلس الوطني ينبغي أن يترجم باعتراف الجيش الحر الذي يزداد عدده يوميا رغم قلة العتاد. وتدعو خطة عنان، إلى وقف القتال تحت إشراف الأممالمتحدة وسحب القوات النظامية والأسلحة الثقيلة من المدن التي تشهد احتجاجات، وهدنة إنسانية لمدة ساعتين يوميا لإفساح المجال لوصول العاملين الإنسانيين إلى المناطق المتضررة من أعمال العنف، والإفراج عن المعتقلين على خلفية الأحداث.