قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن سبعة أشخاص قتلوا أمس نتيجة القصف العشوائي والعنيف لحي بابا عمرو في حمص، كما أفادت بمقتل ثلاثة آخرين بمحافظة درعا، وآخر في دمشق. كما كشفت الهيئة عن جثث تسعة مدنيين في مجدليا بإدلب. وقد بث ناشطون صوراً قالوا إنها التقطت، صباح أمس، وأظهرت القصف العنيف الذي يتعرض له حي بابا عمرو من قبل الجيش السوري لليوم العاشر على التوالي. وبحسب مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، يتعرض حي بابا عمرو لقصف هو الأعنف بمعدل قذيفتين في الدقيقة. وبث ناشطون سوريون صورا على الإنترنت تظهر سيارة تحترق - وفي داخلها ركابها الأربعة الذين كانوا على ما يبدو يحاولون النزوح عن حي بابا عمرو- بعد إصابتها بصاروخ أطلقه الجيش النظامي السوري. وفي بلدة الطيبة أفاد ناشطون بأن القوات النظامية اقتحمت بعض المنازل وسط إطلاق نار، واعتقلت عددا من الأشخاص. كما تحدث ناشطون عن اشتباكات بين عناصر من الجيش الحر وقوة من الجيش النظامي في بلدة النعيمة. وفي الميدان بدمشق، قال ناشطون إن قوات الأمن سلمت جثة الناشط عبد الناصر الشربتجي لذويه، بعد أن قتل تحت التعذيب في المعتقل. وكان 43 شخصا بينهم خمسة أطفال قتلوا، أول أمس الاثنين، حسب أرقام موثقة بالأسماء نشرتها الهيئة العامة للثورة السورية. وتركزت عمليات القصف التي قامت بها القوات السورية، أمس، على حمص وإدلب، كما هاجمت مدنا ومناطق أخرى منها درعا وريف دمشق ودير الزور. وذكر نشطاء المعارضة أن نيران الدبابات تركزت على حي بابا عمرو في جنوب حمص، وحي الوعر في الغرب على الحدود مع الكلية الحربية، وهي نقطة تجمع رئيسية للدبابات وقوات الحكومة. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القوات الحكومية قامت بمحاولات فاشلة لاقتحام الرستن من مدخلها الجنوبي، مضيفا أن مقاتلين معارضين دمروا مدرعة وقتلوا ثلاثة جنود. وفي حماة - على بعد 50 كيلومترا إلى الشمال من حمص- أغارت قوات تابعة للرئيس السوري بشار الأسد تدعمها دبابات ومدرعات على أحياء في المدينة. وفي الأثناء وغداة الكشف عن دعوة أطلقها زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري لدعم ''الانتفاضة'' في سوريا، أكد ناشطون سوريون رفضهم تدخل تنظيم القاعدة في شؤون ثورتهم. وقالت الهيئة العامة للثورة السورية -في بيان لها أمس- ''نرفض بشكل قاطع هذا التصريح، وأي محاولة تدخل لتنظيم القاعدة في شؤون ثورتنا''. وشددت الهيئة في بيانها على أن شعب سوريا ''شعب يناضل في سبيل حريته وكرامته، وبناء دولة وطنية ديمقراطية تساوي بين المواطنين جميعا، وتدافع عن الحقوق الوطنية المشروعة، وتقيم علاقات إقليمية ودولية على أسس الحق والتعاون وتبادل المصالح''. وكان الظواهري أكد -في تسجيل مصور جديد- دعمه ''للانتفاضة'' في سوريا، داعيا ''أسود الشام'' إلى ''الجهاد'' و''عدم الاعتماد على العرب والغرب وتركيا''. يذكر أن السلطات السورية تتهم ''عصابات إرهابية مسلحة ومجموعات سلفية'' بارتكاب أعمال العنف، فيما يعلن جنود منشقون ينتمون إلى ''الجيش السوري الحر'' تنفيذهم عمليات ضد القوات الأمنية السورية. وقد شهدت سوريا في الأسابيع الماضية هجمات انتحارية وتفجير سيارات مفخخة ضد مراكز أمنية في دمشق وحلب قتل فيها العشرات.