تجاوزت التوقيعات التي يسعى لجمعها أعضاء من اللجنة المركزية لتنحية بلخادم، المائتين، وتجري سباقات مع الزمن عبر كافة ربوع البلاد للبحث في فائدة مناضلين جدد في اللجنة المركزية لحصد توقيع يقترب من النصاب القانوني لعقد مؤتمر استثنائي. وقال بيان موقع من طرف الأعضاء الساعين لجمع التوقيعات في اللجنة المركزية لجبهة التحرير الوطني، أمس، أن العمل على جمع التوقيعات متواصل لليوم الثالث على التوالي، إذ وصل عددها إلى 200 توقيع، لكن حسب مصادر من الحزب، مساء أمس، وصلت التوقيعات إلى 206 توقيع. نظريا حسب أعضاء اللجنة المركزية لجبهة التحرير الوطني يكفي 234 عضو لاستدعاء دورة طارئة للجنة المركزية بهدف تحديد تاريخ عقد مؤتمر استثنائي، أما عمليا فإن هذا العدد يخضع لحسابات أخرى إذا أراد عبد العزيز بلخادم الالتفاف حول القضية فإنه من المنتظر أن يزج بوزارة الداخلية في الصراع لوقف طلب الترخيص لمؤتمر استثنائي من حيث منعه لمسألة استغلال مقرات الحزب عبر البلاد، ومن ثمة يصبح لزاما على أعضاء اللجنة المركزية الحصول على ترخيص من الإدارة للاجتماع. وبحساب آخر يعتبر النصاب القانوني للجنة المركزية الذي يضرب عليه المكتب السياسي تعتيما كبيرا، إذ من بين العوامل التي ستحدد مصير بلخادم، هناك أعضاء من اللجنة المركزية لم يعودوا ضمن تركيبتها البشرية المكونة أصلا من 351 إما بالوفاة أو الاستقالات أو بالانتداب في مؤسسات الدولة كالمجلس الدستوري وبالتالي يصبح عدد أعضاء اللجنة المركزية 341 ومن هنا تكفي فقط توقيعات 227 زائد واحد أي 228 لكي يتم عقد دورة طارئة للجنة المركزية، لكن المشكلة في هذا التعداد وكيفية ضبطه حيث ستكون مهمة اعتماد الرقم المرجعي لعقد الدورة من أصعب المراحل التي ستواجه أعضاء اللجنة المركزية وتضع بلخادم في ارتياح من أمره. ويقرّ أعضاء أرفع مؤسسة بين مؤتمرين بصعوبة ما تبقى من توقيعات وعددها دون احتساب الشخصيات الملغاة آليا للأسباب المذكورة آنفا، يكون الأمين العام عبد العزيز بلخادم على بعد 22 توقيعا من السقوط وهي المهمة التي يعتبرها المتحالفون ضد بلخادم بغير المستحيلة. ومن الحسابات الأخرى أيضا أن ندرة التوقيعات في هذه المرحلة طبيعية، بحكم أنها لن تتحرر إذا لم يطمئن أصحابها إلى موقف الرئيس عبد العزيز بوتفليقة من العملية وهو تخوف تمليه المصائر المجهولة للأعضاء لكن يحتمي الموقعون بلائحة الذهاب إلى دورة طارئة للجنة المركزية بكثرتهم العددية، حيث يدركون أن الرئيس الشرفي للحزب ليس بمقدوره الغضب أو معاقبة كافة أعضاء اللجنة المركزية وهم الذين نصبّوه وقبلوا به رئيسا شرفيا للحزب. عمليا مصير الأمين العام عبد العزيز بلخادم سيتحدد خلال ال 48 ساعة القادمة، وإذا كانت المساعي نجحت في حصد توقيعات 22 اسما خلال هذه المدة، يكون بلخادم قد هوى من على رأس جبهة التحرير الوطني كما هوى قبله علي بن فليس وكان قد شارك في ذلك.. فهل سيخضع بلخادم لاختبار ''كما تدين تدان''؟.