انطلقت مساء أول أمس، عملية جمع التوقيعات لبلوغ النصاب القانوني المحدد بالثلثين من أعضاء اللجنة، حسب المادة 37 من القانون الأساسي للأفلان لاستدعاء دورة طارئة للجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني بمقر الحزب في أجل لا يتعدى 20 أفريل. حيث كشف أعضاء اللجنة المركزية للأفلان في تصريح ليومية “السلام” أمس، أن عدد التوقيعات بلغ مساء أمس 201 توقيع من مجموع 351 عضو باللجنة في انتظار بلوغ النصاب القانوني المقدر ب240 عضو، وذلك من أجل تحديد 20 أفريل من الشهر الجاري كتاريخ لعقد الدورة الاستثنائية للجنة المركزية والتي يرتكز جدول الأعمال على نقطة تتمثل في تنحية أمينها العام عبد العزيز بلخادم بطريقة ديمقراطية في الأطر القانونية. وأفاد علي صديقي عضو اللجنة المركزية في حديثه بأن قرارات اللجنة المركزية تعتبر سيدة بعد المؤتمرين، مشيرا إلى أن أعضاءها سيتطرقون إلى الوضع العام للحزب العتيد برئاسة عبد العزيز بلخادم وما أفرزه من قوائم ضعيفة سيدخل بها معترك تشريعيات ال10 ماي المقبل، لا تستطيع أن تكون منافسة للأحزاب الأخرى من ناحية الأشخاص الذين على رأس القوائم بعدما تم إقصاء كل إطارات الحزب الفاعلين من الترشح، مضيفا “بلخادم يظن بأنه يستطيع أن يهرب بالحزب إلى جهة ما قد تؤهله إلى الإستحقاق” رافضا فكرة أن يحتفل الأمين العام للأفلان بالذكرى ال 50 لاستقلال الجزائر مع فرانسوا هولند مرشح الرئاسيات الفرنسية. من جهته استهجن براهيم بولقان عضو اللجنة المركزية لحزب الأفلان عدم احترام بلخادم للمعايير التي حددتها اللجنة الوطنية للتحضير للانتخابات في دورتها الأخيرة التي جرت شهر ديسمبر الماضي لاختيار المرشحين، أبرزها الاعتماد على عنصري الكفاءة والنضال في صفوف الحزب العتيد الذي لا يقل عن سبع سنوات حسب قانونه الأساسي وبالخصوص على تشبيب الحزب، كاشفا في ذات السياق عن تلاعبات بلخادم بعدما أدرج الشباب في ذيل القوائم رغم أنه منذ توليه الأمانة العامة للحزب كان ينادي بشعارات التشبيب علاوة عن كونهم دخلاء عن الحزب، على اعتبار أنه استعمل المحاباة والجهوية والعلاقات العائلية في وضع القوائم المقربين من قيادة أعضاء المكتب السياسي للأفلان.