قال عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الوطني قاسة عيسي، في تصريح ل ''الجزائر نيوز'' أن المكتب السياسي سيتغيّر بعد التشريعيات سواء حافظت الجبهة على أغلبيتها أم لم تحافظ، واصفا الذين يهاجمون الجبهة من أبنائها في هذا الظرف الحساس من المسار الانتخابي ''الذين يهربون من جبهات القتال في المعركة''. قال قاسة عيسي في تصريح ل''الجزائر نيوز'' إن الدعوة إلى عقد دورة للجنة المركزية الآن يبيّن أن كثيرا من أبناء جبهة التحرير الوطني لم يعودوا يفهمون الفلسفة النضالية لجبهة التحرير الوطني ''فالمطلوب الوقوف مع الحزب وليس الأشخاص، فأنا قدمت ملف ترشحي ولكن تم إقصائي وبالرغم من ذلك بقيت وفيّا لجبهة التحرير ولخطها، وهذا لم يمنعني من توجيه انتقادات لاذعة للحزب في اجتماعات داخلية لا أستطيع الكشف عن فحواها لدواعٍ نضالية''. وحاول قاسة عيسي وصف الذين يشنون حملة على الجبهة من أبنائها بالجبناء حينما قال ''إن الذين يحاولون التأثير على الجبهة في هذا الظرف الهام من المرحلة السياسية هو كمن يفر من صفوف جيش التحرير أثناء المعركة''، وأردف ''نحن جبهة التحرير الوطني سلسلة جيش التحرير ولا نرى تشبيها آخر غير هذا التشبيه بالنسبة للذين يفرون من الحزب في هذا الوقت الذي تحتاج الجبهة إليهم''. وقال قاسة عيسي عن الدورة الطارئة التي يسعى أعضاء اللجنة المركزية للحزب، ''يُجهل إلى حد الآن عدد التوقيعات التي تم جمعها، لكن لست أدري ما الجدوى من ذلك بينما يستطيع أعضاء اللجنة المركزية أن يفعلوا ما يشاءون خلال دورة عادية بعد التشريعيات بما فيها سحب الثقة من الأمين العام إذا توفر النصاب''. واعتبر عضو المكتب السياسي أيضا أن هذه الهيئة ستتغير بعد التشريعيات سواء حافظت جبهة التحرير الوطني على أغلبيتها البرلمانية أو فقدتها''، مبررا ذلك بضرورة المحاسبة على التصرفات التي صدرت من البعض. فندق الأروية الذهبية يمنع اجتماعا عاما للأفلان هذا، وقد رفضت إدارة فندق الأروية الذهبية، أمس، الترخيص لاجتماع قياديين من المكتب السياسي هما العياشي دعدوعة المكلف بالتنظيم وقاسة عيسي المكلف بالإعلام، بالمكلفين بالإعلام ل 54 محافظة في إطار التحضير للحملة الانتخابية، وهي الحادثة التي لم تسبق وأن حدثت، وقالت مصادر إن الجبهة حاولت استصدار ترخيص من مصالح ولاية الجزائر إلا أن الأخيرة رفضت هي الأخرى كون الموضوع له علاقة بالانتخابات ويراد إجراؤه خارج هياكل الحزب، إلا أن قاسة عيسي أكد أن لا علاقة لمصالح الولاية بالأمر وأن المنع جاء بسبب عدم إصدار إدارة جبهة التحرير الوطني لطلب إداري مسبق لحجز القاعة، وعلى هذا الأساس رفضت إدارة فندق الأروية الذهبية هذا الاجتماع''، مضيفا ''الاجتماع صادف يوم نهاية العطلة الأسبوعية وإدارة الحزب لم تكن تعمل من أجل تحرير الطلب مسبقا وهذا كل شيء''.