قال عبد العزيز بلخادم الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، أمس، في اجتماع مغلق لأعضاء المكتب السياسي، إن قوائم التشريعيات التي سيدخل بها الحزب تشريعيات 2012 الم تتغير إلا بنسبة 30 بالمائة مقارنة بتركيبتها التي دخلت تشريعيات ,''2007 منتقدا الغاضبين عليه بأن ''هؤلاء هم الذين يرفضون التغيير''، وإضافة إلى ذلك، أكد قاسة عيسي مسؤول الاعلام بالمكتب السياسي في تصريح ل ''الجزائر نيوز'' خبر توقيف بلخادم لمدير ديوانه اعمار فريخةب وهو والي سابق. أسرّ مصدر مطلع أن بلخادم جمع أعضاء مكتبه السياسي في لقاء مغلق ناقش فيه وضعية الحزب المضطربة والمتميزة بحالة غضب متصاعد على خلفية الكيفية التي أُعدّت بها قوائم الحزب للتشريعيات والأسماء التي وردت، في خطوة تقييمية لمسار الاختيار وآلياته. ومن بين التسريبات التي وردت إلى ''الجزائر نيوز'' أن بلخادم قال في كلمته لأعضاء المكتب السياسي ''لدي تزكية من المؤتمر وأنا الذي اختار اللجنة المركزية والمكتب السياسي، فليس بإمكان من لم ترد أسماؤهم في قوائم الترشيحات أن يحاسبونني''، وأضاف ''الحساب الوحيد الذي يستوي معي هو بعد تقييم نتائج التشريعيات وفقط إذا فقدت جبهة التحرير الوطني الأغلبية''. وجدّد بلخادم أمام أعضاء مكتبه السياسي استعداده التام لعقد مؤتمر استثنائي على هذه الخلفية للمحاسبة. وخاطب بلخادم حسب المصدر معاونيه في المكتب السياسي قائلا ''لاحظوا ماذا حدث بسبب قوائم لم تتغير إلا بنسبة 30 بالمائة فقط''، ليزيد على كلامه لكن منتقدا ''هؤلاء هم الذين يرفضون التغيير ولا يريدونه''· من جهة أخرى، أكد قاسة عيسي عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الوطني في تصريح ل ''الجزائر نيوز'' ما أوردته مواقع إلكترونية حول توقيف بلخادم لمدير ديوانه عمار فريخة الذي يرافقه منذ حداثة عهدته على رأس الحزب العتيد، وقال قاسة عيسي ''إنه لا يملك من المعلومة اسوى القرار المكتوب، دون مبررات تذكر''، إلا أن عمار فريخة كان شخصية سيئة السمعة نظاميا في أوساط بعض قيادات الأفلان، وعمل بعضهم حتى على التخلص منه ودفع الأمين العام عبد العزيز بلخادم إلى استبعاده من إدارة الحزب لأسباب يقول البعض أن لها علاقة بالتسيير المالي ''المشبوه'' لكن ذلك لم يحفز يوما الأمين العام عبد العزيز بلخادم لمحاسبته إلى أن باغت الجميع بطرده من ديوانه، دون أدنى خطوة أو ملامح تدل أن الأمين العام سيُقدم على محاسبة عمار فريخة على ما شاع عنه من ملفات لتبرئته أو إدانته. جبهة التحرير الوطني لم تستقر منذ المؤتمر التاسع، وفرّخت لأول مرة في تاريخها تنظيمات وحركات مؤطرة بشكل كبير على رأسها حركة تقويم وتأصيل جبهة التحرير الوطني وانشقاق ثاني يقوده وزير الاتصال الأسبق بوجمعة هيشور حدث مباشرة بعد عدم ورود اسمه في قوائم التشريعيات.