بين من لقبه بأسطورة في الحياة السياسية وصانع استقلال الجزائر والزعيم العربي الكبير وأول رئيس للجزائر المستقلة، تهاطلت برقيات التعازي من كل أصقاع وبقاع العالم، رؤساء دول ومنظمات تعزي الجزائر في فقيدها المرحوم أحمد بن بلة· حمد بن عيسى: (عاهل البحرين) بعث حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، برقية تعزية ومواساة إلى أخيه فخامة الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية الشقيقة في وفاة المغفور له بإذن الله تعالى الرئيس الجزائري الأسبق أحمد بن بلة، أعرب جلالة الملك المفدى فيها عن خالص تعازيه ومواساته لفخامته وللشعب الجزائري الشقيق، داعيا الله سبحانه وتعالى أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته. محمد السادس: (ملك المغرب) بعث الملك محمد السادس برقية تعزية إلى الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة في وفاة أحمد بن بلة، أول رئيس للجمهورية الجزائرية الذي وافته المنية يوم الأربعاء، وأعرب الملك بهذه المناسبة الأليمة للرئيس بوتفليقة وللشعب الجزائري الشقيق، باسم المغرب، ملكا وشعبا، عن أحر التعازي وأصدق المواساة في فقدان الجزائر الشقيقة لأحد قادتها التاريخيين ورجالاتها الأفذاذ الذين قادوا معركة تحريرها من براثن الاستعمار، مذكرا بأن الفقيد كان من المناضلين الأبرار مع رفاقه الأخيار، الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فأبلوا البلاء الحسن، وقدموا التضحيات الجسام من أجل حريتها واستقلالها واسترجاع سيادتها. بشار الأسد: (الرئيس السوري) بعث الرئيس السوري بشار الأسد، برقية عزاء إلى الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة في وفاة أحمد بن بلة، أول رئيس للجزائر بعد الاستقلال عام ,1962 وذكرت وكالة الأنباء السورية، أن الرئيس الأسد بعث ببرقية تعزية إلى عبد العزيز بوتفليقة يعزيه إثر وفاة الرئيس الأسبق أحمد بن بلة، أعرب فيها باسم الشعب العربي السوري وباسمه عن أحر التعازي وخالص المواساة، وأشاد الرئيس السوري بمناقب الراحل الوطنية والقومية. فرانسوا هولاند: (مرشح الرئاسيات الفرنسية) فرانسوا هولاند حيا ذكرى وفاة بن بلة الذي قال إنه سيظل بالنسبة للفرنسيين والجزائريين أحد رموز حقبة تاريخية مصيرية لبلدينا· وأشار المرشح الاشتراكي إلى اللقاء الذي جمعهما خلال إقامته الأخيرة في الجزائر في شهر ديسمبر ,2010 مضيفا إنه بعد 50 سنة من استقلال الجزائر، وبعد أسابيع من ذكرى اتفاقيات إيفيان، آمل أن يتمكن الشعبين الجزائري والفرنسي من بدء مرحلة جديدة من التعاون. جون بيار شوفنمون: (رئيس جمعية الجزائر-فرنسا) أشاد جون بيار شوفنمون، سيناتور منطقة بلفور ورئيس جمعية الجزائر-فرنسا، أول أمس الخميس، بمناقب الراحل أحمد بن بلة، أول رئيس للجمهورية الجزائرية، مؤكدا أن الجزائر فقدت برحيله أحد صناع استقلالها الأوائل الذين حاربوا الاستعمار الذي لم يكن بإمكان الجزائريين تحمّله والذي لم يتمكن بلدنا من التخلي عنه. جامعة الدول العربية نعت جامعة الدول العربية، ببالغ الحزن والأسى، الأمة العربية إثر وفاة الزعيم العربي الكبير أحمد بن بلة الذي انتقل الأربعاء الماضي إلى رحمة الله بعد حياة حافلة بالنضال البطولي والتفاني في خدمة وطنه وأمته، والدفاع عن القضايا العادلة في العالم، وقالت الجامعة في بيان لها ''لقد كان بن بلة قائدًا فذًا ومجاهدًا وبطلا شجاعًا في مقاومة الاستعمار والهيمنة بكافة أشكاله وأنه قاد مع رفاقه الجزائريين الأحرار، كفاح الشعب الجزائري ضد الاستعمار الفرنسي وتوج نضاله المرير بنيل الجزائر استقلالها عام 1962 بعد أن دفع الشعب الجزائري ثمنًا باهظا وتضحيات كبرى على قربان الحرية والتحرر من نير الاستعمار البغيض. إيرينا بوكوفا: (المديرة العامة لمنظمة اليونسكو) أعربت المديرة العامة لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم اليونسكو، إيرينا بوكوفا، عن حزنها العميق لوفاة الرئيس الجزائري الأسبق أحمد بن بلة، وقالت بوكوفا في بيان صحفي ''إن بن بلة أول رئيس للجزائر بعد استقلالها يعد شخصية محورية للتحرير وأسطورة في الحياة السياسية الجزائرية''، وأضافت ''إنه لأمر محزن أن يتوفى أول رئيس لجمهورية الجزائر في نفس عام الذكرى السنوية الخمسين لاستقلال البلاد''. جان بينج: (رئيس مفوضية الإتحاد الإفريقي) عبّر الإتحاد الإفريقي عن تعازيه ومواساته لشعب وحكومة الجزائر في وفاة أحمد بن بلة، أول رئيس للجزائر بعد استقلالها، والذي يعد أيضا أحد الآباء المؤسسين لمنظمة الوحدة الإفريقية التي تحوّلت بعد ذلك إلى الإتحاد الإفريقي. وعبّر رئيس مفوضية الإتحاد الإفريقي، الدكتور جان بينج، عن شعوره بالحزن والأسى إزاء وفاة أول رئيس للجزائر المستقلة، وقال إن الإتحاد الإفريقي يشارك الجزائر الشعور بالحزن والأسى في فقيدها العظيم. حمس: (حركة المقاومة الإسلامية) نعت حركة المقاومة الإسلامية ''حماس'' وفاة أحمد بن بلة، أول رئيس للجزائر بعد الاستقلال عام ,1962 عن عمر يناهز 96 عاما· وقال بيان صادر عن الحركة ''تتقدّم حركة المقاومة الإسلامية ''حماس''، بالتعزية الخالصة والمواساة، لجمهورية الجزائر الشقيقة قيادة وشعباً بوفاة أحمد بن بلة، سائلين المولى سبحانه أن يغمده برحمته الواسعة، وأن يرزق أهله وذويه جميل الصبر والسلوان''. وفاة بن بلة بعيون الصحافة الأجنبية روسيسكايا غازيتا: ''وفاة بطل الإتحاد السوفيتي في الجزائر'' قالت صحيفة ''روسيسكايا غازيتا''، إن أحمد بن بلة ثاني زعيم دولة أجنبية، بعد الزعيم الكوبي فيديل كاسترو، كرمه الإتحاد السوفيتي بأسمى أوسمته، وسام /بطل الإتحاد السوفيتي/ وأيضا وسام /لينين/، وذكرت أن بن بلة كان نصيرا كبيرا لسياسة الرئيس المصري جمال عبد الناصر، وراهن على الجيش والفقراء، وقاد الجزائريين إلى بر الاشتراكية وسلطة الشعب معتمدا على مساعدة السوفيات، وكرمته موسكو وفقا لقرار الزعيم السوفيتي خروشوف الذي وجد أحمد بن بلة شبيها له في أيام شبابه الثوري. نيويورك تايمز:''حياتي كلها كفاح'' تطرقت ''نيويورك تايمز'' الأمريكية لمسار الرئيس الجزائري الأسبق من خلال نشر مقاطع من التصريحات التي سبق له أن أدلى بها إلى بعض الصحف الدولية، كما أعادت اليومية الأمريكية نشر تصريح بن بلة التالي ''حياتي كلها كفاح، وهو كفاح شرعت فيه وعمري 16 سنة واليوم وقد بلغت 90 لم تتغير محفزاتي والحماس نفسه لازال يرافقني''· جريدة ''الصباح'' التونسية''بن بلة لعب دورا هاما في تحرير الوطن'' كتبت صحيفة الصباح، تقول إن الفقيد أمضى معظم حياته في النضال ضمن الحركة الوطنية، في مواجهة جيوش الاستعمار الفرنسي، كما أمضى جزءا من حياته في السجن خلال الحقبة الاستعمارية، وذكرت الجريدة، أن الراحل انضم إلى حزب الشعب الجزائري، وحركة انتصار الحريات الديمقراطية، وقاد عمليات بطولية من بينها الهجوم على بريد وهران عام 1947 مع شخصيات أخرى لعبت دورا هاما في مرحلة التحرير الوطني، مثل آيت أحمد ورابح بيطاط''. ''لوفيغارو'' الفرنسية ''بن بلة رمز انتقال الجزائر إلى الاستقلال'' عادت صحيفة لوفيغارو الفرنسية إلى شخصية الراحل بن بلة من خلال حديث مع بن جامين سطورة، المختص في تاريخ الجزائر المعاصرة· وعن سؤال حول موقع أحمد بن بلة في جزائر اليوم أوضح المؤرخ أنه يعد قبل كل شيء أول رئيس للجمهورية الجزائرية المستقلة، وبالتالي فهو قيمة رمزية كبيرة· وفي تعليقه علي حضوره آخر عملية لتنصيب الرئيس بوتفليقة سنة 2009 بعد سنين من المنفى والعزلة عن الساحة السياسية الوطنية، أوضح سطورة أن ذلك كان دعما وطنيا بما أن الراحل بن بلة كان بمثابة المغزى القوي للجزائر، إذ يعتبر رمز انتقال الجزائر إلى الاستقلال.