يبدأ شغف الطاهر صاحب ال 23 ربيعا بالمسرح من ''دار الشباب'' بالأغواط في سن العاشرة، يشاهد عروضا فتشتعل الرغبة فيه في خوض تجربة العمل المسرحي، وتظل هذه الفكرة تصاحبه وصولا إلى عام 2009 حين بدأ مع ''هارون آل كيلاني''، حيث يجسد دور ''الحكيم'' في عمل ثوري ملحمي . الملحمة شكلت عتبة جيدة للتعارف مع ''آل كيلاني''، الذي لمس فيهم نوعا من الجدية في العمل، فيقدم ''الطاهر'' مع أصدقائه في دار الثقافة ''عبد الله بن كريو'' عملا تحت عنوان ''نوافذ الحال'' للكاتب ''سعودي بوزيد'' .''آل كيلاني'' لم يكن راضيا عن التجربة الهاوية لهؤلاء الشباب، فأعاد الاشتغال على هذا العمل، ليشارك لاحقا في أيام مسرح الهواة بعين تموشنت، حيث تحصلوا على جائزة أحسن تركيب نصي، فيما تحصل ''آل كيلاني'' على جائزة أحسن دور رجالي، يحفز الأمر ''الطاهر'' للمضي قدما .فيأتي عمل ''حلم غير مثقوب'' الذي كتبه وأخرجه رجل الصحراء ''هارون آل كيلاني، يقوم ''الطاهر'' بدور ''الملاّح'' عام ,2010 ويحصد العمل المرتبة الثانية في مهرجان المسرح المحترف بسيدي بلعباس، الأمر الذي أهله للعرض في المهرجان الوطني للمسرح المحترف بالعاصمة، مبنى ''محي الدين بشطارزي'' يجعل أحلام الشاب تكبر أكثر .عمل مسرحي في إطار ''تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية''، هو خير ما يمكن أن يحصل للشاب، ''الشيخ آمود'' مع ''آل كيلاني'' دوما، وتجربة أخرى بمقاييس أخرى، الطاهر يظهر في دوري ''الرسول'' و''الجندي''، يقول عن التجربة :''كانت تجربة رائعة مع محترفين، مكنتني من الاحتكاك بهم، كنت أرغب في خوض تجربة مماثلة وسعيد بتحقق هذه الرغبة'' .يعود إلى أجواء أكثر تحررا في مسرحية ''فيزيو شظايا'' ويمارس لذة التحرر من قيود الجسد، هناك على الخشبة كان يجري ويصرخ ويخرج اللامادي من المادي، ويتحد مع الملموس والحسي، ويعيد تشكيل شظاياه المبعثرة .الطاهر أبدع في ''فيزيو شظايا''، وسيبدع أكثر حينما يحقق حلمه بدراسة المسرح، هو الآن يدرس ''العلوم القانونية والإدارية''، ويمارس شغفه في العمل المسرحي، أحلام ''الطاهر'' لا تقتصر على المسرح، عينه على السينما، وعيوننا عليه نجم سيكبر.