أعيد فتح المتحف البلدي بالقنادسة بولاية بشار، لتاريخ منجم وعمال هذا المنجم أمام الجمهور، وذلك بعد عدة أسابيع من أشغال إعادة الاعتبار والتجديد كما أفاد بذلك مسؤول هذا الهيكل الثقافي والتاريخي. وقد تطلبت هذه الأشغال غلافا ماليا قدره 3 ملايين دج، الذي رصدته الولاية من أجل إعادة تأهيل هذا الهيكل الثقافي والتاريخي، كما أوضح محمد نمانسي. ويجمع هذا المتحف الفريد من نوعه على مستوى جنوب غرب البلاد عددا هاما من المقتنيات والوثائق المصورة والإدارية والمجلات والجرائد وتجهيزات أخرى ومواد مستعملة في استخراج الفحم، كما أضاف ذات المصدر. وقد عمل بهذا المنجم لاستغلال الفحم آلاف عمال المناجم من مختلف مناطق الوطن وأوروبيين وأفارقة من مختلف الجنسيات الذين عملوا في منجم الفحم بالقنادسة الواقعة على بعد 18 كلم بجنوب غرب البلاد. وقد خصص حيزا كبيرا من هذا المتحف البلدي لتاريخ النضالات النقابية لهؤلاء العمال والذين يوجد من بينهم مئات ممن التحقوا بثورة التحرير 1 نوفمبر 1954 المجيدة. ويعد هذا المرفق الثقافي والتاريخي وعلاوة على دوره في حماية الذاكرة التاريخية للمنطقة فضاء لتثمين التراث المادي لمنطقة القنادسة، كما أضاف نمانسي. وبمناسبة إحياء شهر التراث (18 أفريل-18 ماي) سطر المتحف برنامجا ثريا يتضمن أنشطة ثقافية متنوعة وزيارات موجهة لفائدة تلاميذ المؤسسات التربوية بهذه المنطقة. ويوجد مشروع في الأفق لمتحف جديد يستجيب للمعايير الوطنية في متناول السلطات الولائية تحسبا لاحتمال تسجيله ضمن عمليات قطاع الثقافة، كما ذكر مسؤول ببلدية القنادسة.