يشرع في إنجاز متحف لمنجم وعمال الفحم على مستوى بلدية القنادسة ( 18 كلم جنوب عاصمة الولاية ) حسبما علم من مسؤول هذه الجماعة المحلية. ويهدف هذا المشروع الذي توجد دراسته التقنية قيد الإعداد إلى الحفاظ على جانب هام من تاريخ هذه المدينة التي جرى بها استغلال منجم الفحم من سنة 1917 و إلى غاية 1967 كما أوضح ذات المصدر . ومن جهته أكد مسؤول المركز الثقافي لمدينة القنادسة محمد النمسي أن فكرة إنشاء هذا المرفق التي اقترحتها البلدية ولاقت ترحيبا لدى الحركة الجمعوية المحلية تصب ضمن الإنشغالات الرامية إلى التكفل بتاريخ هذا المنجم وعماله . و يجري حاليا على مستوى أحد فروع هذا المركز الثقافي عرض آلاف الكتب و المستلزمات و المعدات الخاصة بعمال المناجم فضلا عن المجلات و العديد من الصور التي تبرز يوميات عمال منجم الفحم عبر طبقاتها والممرات التي يصل طولها إلى مئات الأمتار وذلك بهدف اطلاع الزوار على جانب من نشاطات الاستغلال المضنية . و يرى النمسي أن الوضعية الراهنة لهذه الوثائق التاريخية و في غياب متحف مزود بوسائل عصرية للحفاظ على هذا الرصيد التاريخي و حمايته من شأنه أن يؤدي إلى تلفها وزوالها، وبهدف الإسراع في وتيرة إنجاز هذا المتحف بادرت بلدية القنادسة بتخصيص أرضية لتجسيد هذا المشروع الذي يكتسي أهمية علمية وثقافية هامة كما أن هذه المنشأة بحاجة إلى إعانة مادية من أجل تجسيدها وذلك خدمة للتاريخ وللذاكرة الوطنية .