أقدم طلبة كلية علوم المهندس وكلية العلوم بجامعة امحمد بوقرة، أمس، على غلق مقر الكليتين تضامنا مع ثمانية طلبة تم استدعاؤهم من طرف مصالح الأمن بعد الشكوى التي رفعها مدير الإقامة الجامعية ألفي سرير بزموري، يتهمهم بالسطو على مخزن الإقامة الجامعية. الشكوى التي رفعها مدير الإقامة الجامعية ألفي سرير بزموري، جاءت على خلفية الإضراب الذي شنه الأسبوع الفارط عمال الإقامات الجامعية استجابة لنداء نقابة قطاعهم، حيث قام خلالها بعض الطلبة باقتحام غرف تبريد مخزن الإقامة الجامعية والاستيلاء على بعض المواد الغذائية على غرار علب الجبن، الكاشير، التونة والمشروبات في ظل غياب وجبات بالإقامة نتيجة الإضراب. وقال الطلبة المحتجون ل بالجزائر نيوزا، إن بعض الطلبة الذين لم يجدوا ما يقتاتون به أمام غلق مطعم الإقامة أبوابه، قاموا بالتوجه إلى مخزن الإقامة وأخذ بعض المواد الغذائية لسد رمقهم، على حد تعبير محدثينا، إلا أن مدير الإقامة سارع إلى إيداع شكوى لدى مصالح الأمن يتهم فيها ثمانية طلبة بالسرقة والسطو على مخزن الإقامة، ومطالبته إياهم بدفع تعويض يقدر ب 200 مليون سنتيم، وتساءل الطلبة إن كانوا يملكون المبلغ المبالغ فيه من طرف المدير، على حد قولهم، وتفاجئهم باستدعائهم من طرف الشرطة للتحقيق معهم في القضية وتحويلها للعدالة. وأكد الطلبة تمسكهم بالإضراب المفتوح إلى غاية سحب مدير الإقامة الجامعية ألفي سرير لشكواه ضد الطلبة، مضيفين إنهم اتصلوا بمدير الخدمات الجامعية لبومرداس الذي اعتذر عن عدم تمكنه من سحب الشكوى، التي قدمها مدير الإقامة الجامعية وليس مدير الخدمات الجامعية، على حد تعبيرهم. وفي سياق متصل، تواصل لليوم الثاني على التوالي إضراب طلبة كلية العلوم وكلية المحروقات، للمطالبة بالانتقال الآلي لطلبة السنة الثالثة محروقات إلى الماستر وتمسكهم بخيار الإضراب إلى غاية استجابة الجهات الوصية لمطالبهم التي وصفوها بالشرعية .