تواصلت احتجاجات طلبة الإقامة الجامعية زموري الواقعة شرق ولاية بومرداس، إثر أحداث الشغب التي تلت مقتل الشاب حمزة، حيث أقدم مئات الطلبة صباح أمس على غلق مختلف الكليات التابعة لجامعة امحمد بوقرة ببومرداس، ابتداء بكلية العلوم، كلية الهندسة، كلية العلوم الاقتصادية، وكذا بكلية الحقوق ببودواو غرب عاصمة الولاية. الطلبة المحتجون أجمعوا على أرضية مطالب تضم 18 مطلبا متمثلة أساسا في النقائص الكبيرة التي تعاني منها الإقامة الجامعية 2000 سرير بزموري، حيث أكد الطلبة أن أحداث الشغب التي عرفتها مدينة زموري هذه الأيام تعتبر القطرة التي أفاضت الكأس، مطالبين السلطات المعنية وعلى رأسها مدير ديوان الخدمات الجامعة لبومرداس ومدير الإقامة الجامعية بزموري، بتحقيق مطالبهم الأساسية والمتمثلة في الاعتناء بالطلبة الجرحى المقيمين بإقامة زموري والبالغ عددهم حوالي 16 جريحا، وذلك من خلال توفير الأدوية والأخصائيين النفسانيين للتخفيف من وقع الصدمة، خاصة وأن أغلب الطلبة المقيمين بهذا الحي من الملتحقين الجدد بالجامعة بالإضافة إلى طلبة أجانب، كما ناشد الطلبة المقيمون بالحي الجامعي السلطات توفير الأمن داخل الإقامة من خلال رفع من عدد الحراس بالمحيط القريب من الإقامة الجامعية بوضع كاميرات مراقبة لمنع تسرب وتسلل الغرباء للحرم الجامعي. كما عبر الطلبة عن استيائهم وامتعاضهم الشديدين لغياب التغطية الصحية بالإقامة أثناء الليل وافتقار الحي الجامعي لسيارة إسعاف، مطالبين بأخذ هذا المطلب بعين الاعتبار، بالعمل عن طريق المناوبة لتوفير التغطية الصحية للطالب على مدار 24 ساعة. تجدر الإشارة إلى أن الطلبة يهددون بتصعيد الاحتجاجات، وعدم توقيف الإضراب إذا لم تستجب السلطات المعنية لمطالبهم.