قال الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى إنه ''مصدر قلق لأطراف عدة'' دون أن يسمي هذه الأطراف، في الندوة الصحفية التي أقيمت، صباح أمس، بمقر الحزب، بمناسبة اختتام الدورة السادسة العادية للمجلس الوطني· وبدا أويحيى مرتاحا إلى حد كبير لما أفرزه صندوق انتخابات العاشر من ماي، الذي اعتبره فرصة جيدة لإثبات جدية الإصلاحات، خاصة تلك المتعلقة بوضعية المرأة في الجزائر، حيث صرح أويحيى ''أن البرلمان الجزائري حقق إنجازا في مجال تمثيل المرأة، لم تحققه الكثير من البلدان المتقدمة''· وعن النتائج التي حصل عليها التجمع الوطني الديمقراطي، قال أويحيى''إن الحزب توقع الحصول على عدد أكبر من المقاعد، ورغم أننا تحصلنا على المركز الثاني وطنيا، إلا أنه لدينا نقاط سلبية في النتائج، تماما كما هنالك نقاط إيجابية''· ومن بين النقاط التي رآها إيجابية هو تفوق الأرندي على ما أسماه أويحيى ''تيارا كبيرا نتنافس معه ونحترمه''، كذلك تجديد تمثيل الأرندي في البرلمان بفتح المجال لعناصر جديدة للترشح، حيث بلغ عدد النواب السابقين الذين تم منحهم فرصة جديدة للتقدم للانتخابات 24 نائبا· وأكد أويحيى على أن نواب الأرندي تم انتقاؤهم بعناية، حيث يبلغ عدد الذين يملكون مستوى جامعيا 60 نائبا من أصل ,70 وعدد الشباب الذين تبلغ أعمارهم 40 سنة أو أقل 27 نائبا· أما عن النقاط السلبية التي خرج بها الحزب من خلال تقييمه للنتائج المحققة في الانتخابات، فقال عنها أويحيى ''إخفاقنا في الحصول على مقاعد في عدد من الولايات، وحصولنا على مراكز جد متأخرة في بعض الولايات الأخرى· هذه أمور واقعية ويجب أن نواجهها''· ومن هذا المنطلق اتخذت إدارة الأرندي حسب أويحيى، جملة من التدابير من أجل تدارك الأمر في الانتخابات المحلية القادمة، منها تعزيز قيادة بعض الولايات، وإنشاء لجنة وطنية للتحضير والإشراف على الانتخابات المحلية· وردا على الاحتجاجات التي تطورت إلى اشتباكات خلال إقامة دورة المجلس، أرجع أويحيى أسبابها إلى الإدعاء بفشل الحزب في الانتخابات، وغلق البيت في أوجه المناضلين، وردا على المحتجين قال أويحيى ''كل من طلب الحضور حضر، وكل من أراد أن يتكلم أعطيناه الفرصة للحديث، بمن فيهم من انسحب من التجمع وترشح في قوائم انتخابية لأحزاب أخرى، أما الإخفاق فمن غير المعقول أن نفوز في كل الولايات''· وعن السبب الرئيس لعدم عقد المؤتمر الاستثنائي الذي دعا إليه المعارضون فيتمثل حسب أويحيى في عدم اكتمال النصاب القانوني لعقده والمتمثل في موافقة ثلثي أعضاء المجلس الوطني· أما عن برنامج الحزب للفترة المقبلة، أكد أويحيى على استمرار الأرندي في دعم برنامج الرئيس، أما عن ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة، والأحاديث الدائرة عن توريث الحكم، فاكتفى بالقول إنه من حق كل حزب أن يتقدم بمرشح للرئاسيات، وبخصوص قضية إقراض الجزائر للأموال لصندوق النقد الدولي، فلم يعترض عليها بحجة أن الأمر سيعود على الجزائر بالنفع، وأبدى أويحيى سعادته بأن الجزائر حققت توازنا ماليا جعلها تتخلص من الديون·