أسفرت النتائج الاولية لانتخابات التجديد النصفي لمجلس الامة التي جرت أمس في كافةولايات الوطن، إحراز الارندي لتقدم خاصة شرق البلاد، حيث تمكن من جني ثمار الاتفاق السياسي بينه وبين حزب العمال. فكما كان متوقعا حصل مشرح الأرندي في قسنطينة رضوان أحمد سعيد على أكبر عدد من الأصوات 82، ونال بذلك مقعد الولاية في مجلس الأمة وهي النتيجة التي كانت تبدو محسومة من قبل بعد التحالف مع حزبي العمال وحمس، حيث استفاد الأرندي من 41 صوتا خارج وعائه الانتخابي ليزيح بذلك مرشح الافلان بوالصوف رابح الذي لم يتمكن من جمع سوى 69 صوتا وإن كان حافظ على وعائه الانتخابي واستفاد من أربعة أصوات أخرى، أما المرتبة الثالثة فقد كانت من نصيب مرشح الأفانا دردور السعيد الذي نال 19 صوتا. ولم يختلف الامر في ولاية ميلة القريبة من قسنطينة حيث حصل بن الشاوي عبد الوكيل مرشح الأرندي على 160 صوت من أصل .350 صوتا، في حين حصل مرشح الافلان بوالمعيز كمال على المرتبة الثانية ب 149 صوتا، متبوعا بالمرشح عن حمس عنصر مولود الذي أحرز 19 صوتا، ولم يختلف الأمر في سكيكدة التي أحرز فيها حزب أويحيى مقعد السينا بمرشحه بلخير كمال الذي حصد 159 صوتا من أصل 399 على مستوى الولاية، ليضع الافلان في المرتبة الثانية ب 119 صوتا لمرشحه عبد الحميد بن النية، كما حل ثالثا المرشح الحر المنشق على الافلان رابح عواد ب52 صوتا والذي يبدو أنه تقاسم الوعاء الانتخابي للآفلان مع المرشح الرسمي للحزب العتيد، متبوعا بعبد الرزاق بوطوطن مرشح حمس ب 35 صوتا. وفي ولاية جيجل التي كان الصراع فيها محتدما لآخر لحظة بعد تحالف الافلان مع حزب موسى تواتي ردا على إتفاق الأرندي مع حزب لويزة حنون، عاد مقعد الولاية في مجلس الأمة أخيرا للأرندي حيث تمكن يحيى عبد الرحمان مرشح الحزب من الحصول على 133 صوتا متخطيا بذلك وعاءه الانتخابي المقدر ب 86 صوتا بفضل تحالفه مع حزب العمال، في حين حل الافلان بمرشحه محمد عثامنة في المرتبة الثانية محافظا على ال 96 صوتا التي يملكها حزبه في الولاية، وحل ثالثا مرشح حمس بريغم مسعود ب59 صوتا. ومن ولايات شرق الوطن التي فاز فيها الارندي بمقعد السيناتور قالمة حيث حصل مرشح الحزب سحري لزهر على 136 صوتا متبوعا بعمار محمداتنيمرشح حمس ب 104 صوتا ليأتي الآفلان في المرتبة الثالثة بعيدا عن مرشح الارندي حيث لم يحقق مرشح الحزب العتيد سوى 35 صوتا، فيما لم تحرز الافانا سوى 6 أصوات. أما ولاية الطارف الساحلية فقد اعطت هي الاخرى منصب سيناتور الولاية لمرشح الارندي معيزي بوبكر ب 117 صوتا، متفوقا بذلك على أو سياف احسن من الأفلان ب 76 صوتا فقط وصغير عبد المجيد ممثل الآفانا ب 34 صوتا. وإذ اتجهنا الى الجنوب قليلا وجدنا بسكرة هي الاخرى منحت منصبها التمثيلي في السينا لمرشح الارندي لخضر سيدي عثمان ب 116 صوتا، مخلفا وراءه الآفلان ب 114 صوتا والمرشح الحر عمراني لخضر ب 52 صوتا في حين استقر مرشح حمس في المرتبة الرابعة ب 14 صوتا فقط ويضاف الى بسكرة ولاية المسيلة التي تعزز بها رصيد الارندي من مقاعد الفرصة العليا للبرلمان، حيث نال كيقات جمال 197 صوتا غير بعيد عن قورين عبد المالك من الافلان ب 173 صوتا اما مرشح حمس مقداد بنية فلم يحصل الا على 66 صوتا. وبالرغم من التقدم المشهود للأرندي في ولايات شرق البلاد، فإن الآفلان هو الآخر قد ظفر بمقاعد بعض الولايات الاخرى على غرار تبسة التي نال مقعدها الخاص بالسينا الافلاني ديرم جمال بفارق 20 صوتا عن مرشح حمس شارع صالح الذي حل ثانيا ب 82 صوتا غير بعيد عن ممثل الارندي معيفي علي ب 81 صوتا كما ابتسم الحظ في الاوراس للحزب العتيد ورئيس المجلس الشعبي الولائي لباتنة بلعيد بوزيد الذي تمكن من حصد نصف أصوات المنتخبين في الولاية حيث حصل على 244 صوتا من أصل 570 مفوتا الفرصة بذلك على غريمه التومي علي من الارندي الذي لم ينل سوى 135 صوتا متبوعا بفلاح موسى من الآفانا ب 87 صوتا. كما فضل منتخبو الولاية الساحلية عنابة منح مقعد الولاية في مجلس الأمة للأفلاني نورالدين زيد رئيس بلدية برحال ب 104 أصوات ليليه في المرتبة الثانية بلدي الطيب عن الارندي ب 46 صوتا فقط في حين لم يحصل المنشق عن حزب أويحيى حمايزية عبد الوهاب سوى على 10 أصوات. ويبدو ان حمس قد خسرت الكثير في ولايات شرق الوطن حيث لم تتمكن حسب المعطيات الاولية من الظفر الا بمقعدين في كل من ولاية واد سوف وسوق أهراس التي احرز فيها مرشح حمس فوزا ساحقا على نظيره الافلان حيث حصد اسماعيل امبارك رئيس بلدية مداوروش 265 صوتا كاملا مقابل 86 صوتا فقط للافلاني علي عرعار، ليستقر الحال بالارندي في المرتبة الثالثة ب 23 صوتا متبوعا بالافانا ب 11 صوتا اما في باقي ولايات وسط وغرب البلاد فلقد بدى الصراع والتنافس قويا بين الغريمين الافلان والارندي ففي حين ظفر الحزب العتيد بمقاعد العاصمة وتيبازة والشلف وورقلة وتيارت والاغواط، فإن الارندي هو الآخر قد حظي بولايات الجلفة والمدية وتيسمسيلت وتلمسان والبويرة في حين تمكن منشقان عن الأفلان في كل من عين الدفلى ووهران من إحراز مقعدي الولايتين بدل المرشحين الرسميين للحزب، كما حصلت الآفانا على مقعد ولاية تندوف، ونال مترشح حر منصب السيناتور عن ولاية سعيدة.