صرح السفير الإيطالي بالجزائر، جيومباولو كانتيني بأن نسبة ''الحرفة'' أو الهجرة السرية من الجزائر إلى إيطاليا قد أصبحت ظاهرة محدودة وتحت الرقابة، وأضاف بأن محاولات الهجرة قد انخفضت هذه السنة بالمقارنة مع السنة الماضية التي سجلت فيها أكثر من 1700 حالة· وأضاف المتحدث، خلال تنشيطه للندوة الصحفية، أمس، بمقر السفارة، من أجل تقديم تفاصيل حول ''الأسبوع الإيطالي بوهران''، بأن معظم حالات الهجرة التي سجلتها المصالح المعنية قادمة من الجهة الشرقية من الجزائر· وأكد جيومباولو كانتيني، بأن عدد المهاجرين إلى إيطاليا يسجل انخفاضا مقارنة بالسنوات الماضية، وذلك بفضل الاتفاق والتعاون بين السلطات الجزائرية والإيطالية من أجل كبح هذه الظاهرة التي سادت في الآونة الأخيرة، حيث يركز ''الحرافون'' في اختيار وجهتهم على إيطاليا وإسبانيا· كما تحدث السفير، رفقة كل من ماريا باتاغليا، مديرة المعهد الثقافي الإيطالي بالجزائر، وماثيو كريستوفارو، مسؤول القطاع الاقتصادي والمالي، عن تنظيم هذه الأيام الإيطالية بولاية وهران في الفترة الممتدة من 4 إلى 7 أكتوبر المقبل، حيث اعتبر السفير ولاية وهرانالمدينة الثانية الأكثر أهمية في الجزائر بعد العاصمة، وأكد بأن الاختيار وقع على المنطقة نظرا لكونها ولاية حيوية من حيث النشاط الاقتصادي والثقافي· وتركز نشاطات الأيام الإيطالية بوهران، حسب السفير، على قطاعي الصيد والأشغال العمومية فيما يتعلق بالمجال الاقتصادي، إلى جانب مختلف النشاطات الثقافية من محاضرات وحفلات وورشات تكوينية في الموسيقى وكذا التطرق إلى اللغة والأدب الإيطالي· وتهدف هذه التظاهرة إلى توطيد العلاقات الاقتصادية والثقافية بين الجزائر وإيطاليا، وكذا التعرف على الثقافة الإيطالية وفسح مجال للتعاون والتبادل بين البلدين في مختلف المجالات·