توعدت السلطات السورية بمعاقبة الطيار الذي انشق وهبط بطائرة ''ميج ''21 في الأردن ووصفته بأنه ''خائن''، وأكدت أنها تجري اتصالات لاستعادة الطائرة، في حين أعلن الأردن منحه حق اللجوء السياسي، ورحبت واشنطن بالخطوة قائلة إنه واحد من عديدين يرفضون ''فظاعة نظام بشار الأسد''. وقالت وزارة الدفاع في بيان بثه التلفزيون السوري إن العقيد الطيار حسن مرعي الحمادة يعد ''فارا من الخدمة وخائنا لوطنه ولشرفه العسكري وستتخذ بحقه العقوبات التي تترتب على مثل هذه الأعمال بموجب الأنظمة والقوانين العسكرية المتبعة''. وأكد البيان أنه ''يتم التواصل مع الجهات المختصة في الأردن من أجل ترتيب استعادة الطائرة''. وكان الأردن قد أعلن في وقت سابق أول أمس الخميس أنه منح اللجوء السياسي للحمادة، وأكد وزير الدولة لشؤون الإعلام الأردني سميح المعايطة لمصدر إعلامي أن مجلس الوزراء قرر في جلسة عقدها أمس منح الطيار السوري اللجوء السياسي بناء على طلبه. ونفى المعايطة وجود أي اتصالات من الجانب السوري مع الأردن، لكن مصادر أردنية كشفت لمصدر إعلامي عن اتصالات تجريها جهات سورية مع أطراف رسمية أردنية للتعامل مع أزمة الطائرة. وفي أول رد دولي رحبت الولاياتالمتحدة الخميس بانشقاق الطيار الحربي السوري وفراره إلى الأردن، قائلة إنه لن يكون الأخير الذي ينشق عن قوات نظام الرئيس بشار الأسد.