إنفجرت سيارة ملغمة من نوع ''تويوتا هيلكس'' كان على متنها إرهابي، أمام مقر القيادة الجهوية للدرك الوطني بورفلة، مخلّفة مقتل دركي وجرح ثلاثة آخرين نقلوا إلى المستشفى الجهوي العسكري بالولاية، في حدود الساعة الخامسة من صبيحة أمس. وأوضحت وكالة الأنباء الجزائرية، أن الاعتداء ارتكبه إرهابي كان على متن سيارة مفخخة أراد اختراق المدخل الرئيسي للقيادة الجهوية، وأنه بعد تبادل إطلاق النار بين عناصر الدرك الوطني المتواجدين بنقطة المراقبة انفجرت السيارة الملغمة، مما أحدث انهيارا في بناية مركز المراقبة للمدخل الرئيسي، إلى جانب انهيار سور وواجهة المقر. وأحدث الانفجار دويا كبيرا سمع على بعد كيلومترات من محيط الانفجار، كما سمع قبل التفجير طلقات نارية وجهها عناصر الدرك المكلفون بالحراسة على السيارة التي حاول الانتحاري تفجير المقر بواسطتها، ولم تتمكن السيارة من اختراق الحواجز والمتاريس الإسمنتية الموضوعة لتأمين المقر. وبعد التفجير مباشرة طوّق أفراد من الجيش الشعبي الوطني والأمن كل المقرات العسكرية والأمنية والحكومية ومحيط العملية ومنعوا تجار المحلات والأسواق المحاذية من فتح محلاتهم أو عرض سلعهم، حيث جرى اجتماع أمني يضم جميع إطارات الأسلاك المشتركة التي توجد مقراتها الجهوية بورفلة لبحث تفاصيل هذه العملية الانتحارية. وتعد هذه العملية الثانية من نوعها، التي تستهدف مقرات الدرك بالجنوب بعد سابقة استهدفت مقر درك تمنراست في مارس الماضي، حيث استهدف انتحاري مقرا للدرك الوطني أيضا مما أسفر عن 25 جريحا، وقد تبنت الهجوم جماعة أطلقت على نفسها اسم اجماعة التوحيد والجهاد لغرب إفريقيا'' .