اللواء هامل يتنقل إلى عين المكان ويجتمع بكبار قيادات الأمن خلف تفجير انتحاري استهدف مقرا للشرطة بولاية تيزي وزو، 33 مصابا بجروح خفيفة منهم 18 شرطيا و15 مدنيا غادر نصفهم المستشفى بعد تلقيهم الإسعافات الضرورية· التفجير الانتحاري الذي نفذه ”كاميكاز” كان يستقل سيارة من نوع ”طويوطا” مفخخة بالمتفجرات، اقتحم مقر الأمن الحضري الواقع وسط مدينة تيزي وزو، في حدود الساعة الرابعة فجرا· وأحدث الانفجار دويا كبيرا سمع على بعد كيلومترات من محيط الانفجار، كما سمع قبل التفجير طلقات نارية، وجهها عناصر الشرطة المكلفون بالحراسة على السيارة التي حاول الانتحاري تفجير مقر الشرطة بها، ولم تتمكن السيارة من اختراق الحواجز والمتاريس الإسمنتية الموضوعة لتأمين المقر· كما سجلت خسائر مادية تمثلت في انهيار جزء من مقر الأمن الحضري إلى جانب تحطم زجاج المحلات التجارية المجاورة· وذكر مدير مستشفى تيزي وزو أن الحصيلة استقرت عند 33 مصابا بجروح خفيفة منهم 18 شرطيا و15 مدنيائمنهم 15 غادروا المستشفى بعد تلقيهم الإسعافات الضرورية، في حين يخضع الباقون للمراقبة الطبية على أن يلتحقوا بديارهم فور أن يسمح لهم بذلك، ومن بين الجرحى أربع رعايا صينيين كانوا يبيتون بأحد المحلات بالقرب من موقع الانفجار· وقد تنقل المدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغني هامل رفقة مدراء مركزيين من المديرية، إلى مكان الانفجار لتفقد حالة عناصره المصابين في المستشفى· وبعد ذلك عقد اللواء عبد الغني هامل اجتماعا مطولا مع إطارات الشرطة لتيزي وزو· وذكرت مصادر ”البلاد” أن هامل قد وجه تعليمات تقضي برفع مستوى اليقظة فيما تبقى من شهر رمضان، مع إيلاء الاهتمام للجانب الاستعلاماتي، وتعقب مرتكبي الهجوم الإرهابي وكل من ساعدهم على ذلك· تجدر الإشارة إلى أن عملية مماثلة استهدفت في 13 أوت 2008 مقر المديرية الجهوية للاستعلامات العامة للشرطة الواقع بالقرب من مقر الأمن الحضري، وفسر حينها وزير الداخلية السابق نور الدين يزيد زرهوني الاعتداء بالنتائج التي حققتها الاستعلامات العامة لتيزي وزو حينها بقيادة الحاج مسعود حول إلى العاصمة مؤخرا في مجال مكافحة الإرهاب· وتعد عملية أمس الثانية من نوعها، التي تستهدف الشرطة هذه الصائفة، بعد تلك التي أوقعت ضحيتين بعد استهداف مقر الأمن الحضري لبرج منايل بولاية بومرداس·