حطم رافضون لتوزيع مقاعد المؤتمر الوطني الليبي المزمع انتخابه في السابع من الشهر الجاري مقر مفوضية انتخابات بنغازي، مساء أول أمس الأحد، وذلك بعد أن مزقوا دعاية انتخابية لمرشحي المدينة ال258 .وقد أدان أعضاء المجلس المحلي في بنغازي في بيان لهم ذلك الاقتحام .فقد أحرق المهاجمون بيانات ووثائق تخص العملية الانتخابية وخربوا حواسيب وجدوها في مقر المفوضية المنوط بها تنظيم أول عملية انتخابية ستشهدها ليبيا منذ نصف قرن، معبرين عن رفضهم لاستحواذ الغرب على مائة مقعد من إجمالي مقاعد المؤتمر الوطني، مقابل ستين مقعدا لشرق البلاد و38 للجنوب .واتسعت دائرة الغضب في الشرق، وقال نشطاء إن ما يقارب ألف متظاهر في مدينة طبرق رفعوا شعارات ضد انتخابات المؤتمر الوطني المكون من مائتي عضو، وهتفوا بهتافات ضد رئيس المجلس الانتقالي المستشار مصطفى عبد الجليل وطالبوا برحيله .وكان من اللافت عدم تدخل الأجهزة الأمنية وكتائب الثوار لمنع الغاضبين من اقتحام المبنى الرئيسي بمقر النهر الصناعي، في وقت دعت فيه اللجنة الأمنية العليا الشعب إلى حماية الانتخابات .وفي التطورات، دان أعضاء المجلس المحلي في بنغازي في بيان لهم ذلك الاقتحام .وقال البيان إن مثل هذه الأحداث مدانة ومستهجنة وإن الانتخابات لا بد أن تجرى في موعدها، وحمل البيان المجلس الانتقالي والحكومة المسؤولية عن تطور الأحداث.