عبّر الشيخ النعام، المعروف بشيخ الشيوخ، عن استيائه من مهرجان الراي في دورته الخامسة المنظم، مؤخرا، بمدينة سيدي بلعباس، وذلك بمشاركة العديد من الفنانين القادمين من مختلف ربوع التراب الوطني، حيث أكد الفنان في اتصال هاتفي مع ''الجزائر نيوز''، أن فناني مدينة سيدي بلعباس، ورغم عطاءاتهم الفنية في مجال طابع الراي، إلا أنهم يتعرّضون إلى الإقصاء والتهميش في أكثر من مهرجان محلي ووطني، متهما مسؤولي قطاع الثقافة الذين يتعمدون مثل هذه التصرفات. أبدى الشيخ النعام تأسفه الشديد لمشاركته السطحية في مهرجان الراي الذي نظم، مؤخرا، بمدينة سيدي بلعباس حيث قال: ''أنا أعتبر من الفنانين الذين أبدعوا في أغنية الراي، غير أن مشاركتي كادت أن تكون منعدمة بهذا المهرجان، حيث أن مسؤولي المهرجان لم يفكروا حتى في إدماجي كعضو بإدارة المهرجان أو كفنان يمتلك خبرة في طابع أغنية الراي أو كفنان كتب أروع القصائد لفنانين عالميين مثل الشاب مامي وخالد''. وفي السياق ذاته، عبّر شيخ النعام عن سخطه الكبير من مشاركة بعض الفنانين، وكذا بعض الأشخاص التابعين لإدارة المهرجان الذين لا تربطهم أي صلة بطابع الراي، وعلى رأسهم المدير الفني الذي لا يفقه شيئا في أغنية الراي، ولا يعلم حتى تاريخ أعمدتها الأصليين، همّه الوحيد المشاركة في المهرجان ووضع بصمته غير الصائبة عن أيام المهرجان، حسب المتحدث نفسه. وفي الصدد ذاته، عبر المتحدث عن غضبه لإقصاء فناني الولاية الذين لا تتاح لهم الفرصة في أي مشاركة سواء كانت محلية أو وطنية، وحتى في مهرجان الأغنية الوهرانية الذي اُختتم الشهر الفارط، كما أنه لم توجه لهم أي دعوة رسمية للمشاركة في مهرجان تيمفاد الذي اقتصر على دعوة فنانين من دول أجنبية تدفع لهم أموال باهظة، في حين يعيش بعض الفنانين الجزائريين إقصاء تاما. وأكد الشيخ النعام أنه سيتم عقد ندوة صحفية في الأيام القادمة إلى جانب شيخ محمد العباسي، لوضع حد لهذه التصرفات التي ألحقت بهم الأذى خاصة نفسيا، وهذا بعد أن قدم شكوى إلى وزيرة الثقافة خليدة تومي، مطالبا باستقباله وتوضيح بعض الأمور الغامضة خاصة التهميش الذي طالهم في عدة مناسبات.