تنذر نشرية الأحوال الجوية من موجة حر شديدج تسجل اليوم بعدة ولايات، هل يمكنكم توضيح المخاطر المترتبة عن ارتفاع معدلات الحرارة وانعكاساتها على صحة الفرد؟ أولا، لابد من التأكيد على أن درجة الحرارة التي يتحمّلها الفرد في فصل الصيف تتراوح ما بين 26 و28 درجة، وكلما ارتفعت عن هذا المعدل شكلت خطرا على صحة الفرد، وتزداد خطورتها بالنسبة للمسنين والمصابين بالأمراض المزمنة كذلك، حيث يتسبب التعرّض لأشعة الحر في عدة أمراض منها سرطان الجلد، حروق جلدية من الدرجة الأولى، وينتج عن استعمال المواد الكيميائية مضاعفات تتسبب في أمراض جلدية، ومن مخاطر ارتفاع درجات الحرارة الإصابة بصداع شديد، التعب، الإسهال، جفاف الجسم، ضيق التنفس بالنسبة للمصابين بأمراض تنفسية التي تنتشر في أوساط المقيمين في المناطق الساحلية، ويتسبب تعرّض المصابين بأمراض مزمنة في زيادة تدفق الدم بالنسبة للمصابين بالضغط وارتفاع معدل السكر في الدم إلى درجة الخطورة التي تؤدي إلى الإصابة بجلطة دماغية والإعاقة كذلك، وتمتد التأثيرات السلبية لارتفاع درجة الحرارة لتؤثر على محيط الإنسان، وأقصد بذلك المأكولات والمشروبات التي يتناولها الفرد. ما هي الإجراءات الوقائية التي يُنصح بها لتفادي الإصابة بهذه الأمراض؟ لابد أن يحرص كل فرد في موجة الحر الشديد على البقاء في أماكن الظل، وعدم الخروج إلى الشارع خاصة في ساعات الذروة التي تمتد من الساعة الحادية عشر صباحا إلى ما بعد العصر، وبالتالي لابد من تغيير نمط الحياة المعتمد في الأيام التي تستقر فيها درجات الحرارة. أما بالنسبة للأشخاص المسنين والأطفال ينصح بالتقليل من تنقلاتهم والبقاء في أماكن تتوافر على مكيفيات هوائية، واستخدام ما يعرف ب بالمظلاتا التي تمنع وصول أشعة الشمس إلى جسم الإنسان، بالإضافة إلى الإكثار من شرب الماء لتفادي الإصابة بالجفاف. هل لديكم إحصائيات عن عدد الحالات المسجلة في الأيام التي ترتفع فيها درجات الحرارة؟ يتراوح معدل الحالات المسجلة ما بين 4 إلى 5 حالات يوميا، تتعلق بصرعة شمس والتسمم الغذائي بالقطاع الخاص لوحده. أما بالنسبة للقطاع العمومي، فعددها يفوق كثيرا هذا المعدل في ظل غياب التوعية والتحسيس بالإجراءات الواجب اتخاذها للتعامل مع الوضع وجهل العديد من الناس للخطورة التي تشكلها صرعة الشمس وانعكاساتها على صحتهم.