نظمت جمعية الكلمة للثقافة والإعلام، ظهيرة أول أمس، بالمركز الثقافي ''عزالدين مجوبي'' بالجزائر العاصمة، إحتفالية توزيع جائزة ''تاهات'' للشعر الجزائري، التي كانت من نصيب الشاعر والإعلامي الراحل ''مالك بوذيبة''. كانت البداية دقيقة صمت وقراءة الفاتحة على روح الشاعر ''مالك بوذيبة'' رحمه الله، حيث عرف الإحتفال حضور أقارب الفقيد ورئيس بلدية سيدي أمحمد مختار بوروينة، إضافة إلى الشاعر محمد الحسن اكيلال، الإعلامي سعد بوعقبة، الشاعرة ربيعة جلطي، الروائي أمين الزاوي، القاص عبد الحميد ايزا، الفنان فؤاد ومان، الشاعر الشاب محمد نزار وبعض الطلبة. وقد تميزت الإحتفالية بقراءات رفاق الراحل لمختلف قصائده الشعرية، الأولى كانت مع الأديبة ربيعة جلطي، التي أمتعت فيها بصوتها الدافئ مسامع الحضور، بقصيدة للمرحوم بعنوان ''ما الذي تستطيع الفراشة؟''، إستحضرت فيها تسعينيات القرن الماضي وأوجاع البلد التي عايشها الفقيد بجوارحه، قائلة في ذلك ''مالك يشبه إسمه تماما، لأنه مالك الأزمنة والقلوب، إستقر في قلوبنا فأصبحت ملكا له''. ومن جهته، ثمّن الروائي أمين الزاوي، الإلتفاتة الطيبة لجمعية ''الكلمة'' التي تحاول دائما ترميم ومقاومة كل ماهو خراب ثقافي ينهش الوسط الأدبي للثقافة الجزائرية، ويجمعها للأجيال الأدبية القادمة دون عقدة ودون تفرقة، وفي سياق ذاته، لم يتمالك الإعلامي والشاعر عبد العالي مزغيش دموعه حين قراءته لمقطع من قصيدة ''صفي لي دمي'' لمالك بوذيبة، والتي يقول فيها ''أنا راحل..''. للإشارة، سلمت جائزة تاهات للشعر الجزائري، والتي قدرت بمبلغ مالي قيمته 000,100 دج، لابن الفقيد أنس بوذيبة، الذي حضر رفقة عائلته.