دعا أعضاء المجلس الشعبي الولائي لبومرداس الجهات الوصية بالتدخل لوضع حد لظاهرة نهب رمال شواطئ الولاية، والإسراع في فتح شواطئ أخرى والاهتمام بالسياحة الجبلية. تطرق أعضاء المجلس الشعبي الولائي خلال مصادقتهم على تقرير لجنة السياحة والبيئة حول موسم الاصطياف لسنة 2012 في الدورة العادية الثانية للمجلس الشعبي الولائي، إلى ظاهرة استنزاف رمال شواطئ الولاية، مؤكدين أن نهب رمال البحر تكون في وضح النهار، مستدلين بشاطئ الرمال الذهبية بزموري وشاطئ بوصارة حاج أحمد بلقاطة، وكذا شاطئ قدواري بقورصو وشاطئ بودواو البحري، الأمر الذي يهدد هذه المناطق والبيئة، مضيفين إنهم دقوا ناقوس خطر هذه الظاهرة خلال الدورات السابقة للمجلس الشعبي الولائي، مجددين دعوتهم للجهات الوصية بالتدخل ووضع حد لها وتطبيق القانون، حيث طالب أعضاء لجنة السياحة والبيئة بضرورة إعطاء دفعة قوية للقطاع خاصة وأن الولاية تتوافر على إمكانيات سياحية هائلة غير مستغلة، رغم توفرها على 10 بلديات ساحلية بها 42 شاطئا، منها 28 شاطئا مستغلا، ثلاثة موانئ صيد و12 مؤسسة سياحية بمجموع 2795 سرير، إلى جانب توفرها على 10 مناطق توسع سياحي، مؤكدين في تقريرهم أن شواطئ الولاية لم يطرأ عليها أي تغيير ماعدا شاطئ قورصو وبومرداس، داعين في ختام تقريرهم الجهات الوصية بالإسراع في تهيئة الشواطئ المبرمجة التي تمت دراستها التقنية، مشيرين إى أنه من مجموع 14 شاطئا غير مسموح للسباحة يوجد 8 شواطئ بحاجة لتهيئة مداخلها فقط لتصبح مستغلة، إلى جانب تنظيم الدخول إلى الشواطئ المسموحة بها للسباحة بفرض مجانية الدخول ومحاربة ظاهرة الدفع مقابل الدخول. كما دعا أعضاء اللجنة إلى الاهتمام بالسياحة الجبلية لما تمثله من مكسب اقتصادي هام للولاية، خاصة وأنها تتوافر على إمكانيات عذراء مثلما هو الحال بمنطقة حمام ثلاث ببلدية عمال، أغيل ببلدية الناصرية، دور معمر بالأربعطاش، ذراع الحفا بقدارة والقلعة ببني عمران، إلى جانب غابات كثيفة متواجدة على طول الساحل وذات أشجار نادرة على غرار غابة مندورة بلقاطة، غابة زموري وغابة مويلحة ببودواو.