تعاني الشواطئ المنتشرة على مستوى 13 بلدية ساحلية من أصل 32 بلدية ببومرداس من عدة نقائص تراكمت في السنوات الأخيرة وأثرت سلبا على النجاح والسير الحسن لمواسم الاصطياف، حسبما علم من مديرية السياحة . وتتمثل أهم النقائص المسجلة على مستوى 41 شاطئا بالولاية (18 منها مسموح بها السباحة) حسب مديرة السياحة في الانتشار العشوائي لمختلف البنايات والمتاجر و المخيمات الصيفية بمحاذاة الشواطئ وبداخل مناطق التوسع السياحي والاستغلال الفوضوي لحظائر السيارات ووضع حواجز على مداخل الشواطئ. وزاد في تدهور الأوضاع من سنة لأخرى -حسب نفس المديرة- عدم القيام بالتهيئة الجدية للشواطئ بتوفير المياه والكهرباء و تخصيص مراكز الحماية و الأمن والمراحيض والمرشاة و المساحات المخصصة للتجارة الموسمية وعدم تجاوب جل البلديات مع التحضيرات قبل انطلاق الموسم. وكان رؤساء البلديات الساحلية بالولاية ومدراء القطاعات المعنية والمنتخبون في اللقاء الموسع الذي جمعهم مؤخرا مع والي الولاية ورئيس المجلس الشعبي الولائي من أجل التحضير المسبق لموسم الاصطياف القادم، أكدوا في تدخلاتهم وجود عدة نقاط خطيرة تشوه وتعيق الاصطياف الجيد بهذه الشواطئ. وفي هذا الصدد دق رئيس بلدية دلس في تدخله ناقوس الخطر بسبب النهب غير المسبوق لرمال شاطئ صالين الذي كان يعد من أجمل شواطئ الولاية الأمر الذي أدى إلى اندثارها كلية من الشاطئ وتركت عرضة للتلوث والإهمال، وما زاد في تدهور حالته التدفق المباشر للمياه القذرة الناتجة عن السكنات الجاهزة المجاورة له إلى جانب تحويله إلى شبه مزبلة عمومية لرمي مختلف الفضلات المنزلية وغيرها. ويعاني كل من شاطئي قورصو وبودواو البحري ورأس جنات حسب تدخل ممثلي هذه البلديات من نفس مشكل تدفق المياه القذرة على الشاطئ الواردة من السكنات المجاورة ورمي التربة غير الصالحة والملوثة وعدم رفع بقايا الفيضانات التي حدثت في الأشهر القليلة الفارطة والاستنزاف الكبير للرمال وغيرها. ومن بين أهم العوامل المؤثرة سلبا على الاصطياف حسب مديرة القطاع، عدم كفاية الميزانية المخصصة سنويا لتغطية تكاليف تهيئة الشواطئ والتنظيف وتنامي ظاهرة نصب الخيم المغلقة بالشواطئ دون تدخل المصالح المعنية واستفحال ظاهرة الاستغلال التجاري غير العقلاني لهذه الشواطئ وغياب اللوحات الإعلامية بالشواطئ. وتجدر الإشارة إلى أنه تم الخروج من اللقاء المشار إليه بعدة إجراءات لمحاربة هذه النقائص تتمثل أهمها في ضرورة تجنيد كل الطاقات لبداية التحضير لموسم الاصطياف القادم من الآن و تكوين لجنة متابعة يومية لأشغال التنظيف و التهيئة المزمع القيام بها والشروع في محاربة الظواهر السلبية كالمتاجر والبنايات والمخيمات الصيفية الفوضوية . ومن بين أهم الإجراءات المتخذة كذلك تكوين لجنة ولائية لمتابعة منح امتيازات الاستغلال السياحي للشواطئ و حظائر السيارات بطريقة قانونية و مطالبة المخيمات الصيفية التابعة للمؤسسات بدفع مستحقات الكراء للبلديات وغيرها.