تسبب الحريق المهول الذي شب مساء أول أمس، بالنفق الأرضي بوسط مدينة قسنطينة في احتراق كلي لمحتويات 12 محلا و38 طاولة، بينما لم يتم تسجيل خسائر في الأرواح وذلك حسبما ذكره نقيب المناوبة بمديرية الحماية المدنية كمال سرباح. أضاف ذات المتحدث بالتفصيل، بأن الحريق شب في حدود الساعة الخامسة و38 دقيقة، وبالرغم من التدخل السريع لرجال الإطفاء الذين يبعد مقرهم عن مكان الحادث بحوالي 300 متر فقط إلا أن ذلك لم يساعدهم في احتواء الحريق في بدايته لأن الدخول إلى النفق كان صعبا بسبب عدم وجود حارس بينما كانت الأبواب الحديدية الثلاثة المؤدية إليه مغلقة بإحكام وهو ما تطلب الاستعانة بآلات لقطعها قبل الشروع في عملية الإطفاء التي استغرقت حوالي ثلاث ساعات من الزمن بينما تطلب تنظيف المكان حوالي 15 ساعة حيث أن العملية استمرت إلى غاية صباح أمس. أما عن الأسباب التي كانت وراء الحادث التي تسبب في خسائر فادحة لأصحاب المحلات والطاولات المحترقة أضاف ذات المتحدث، إنها لا تزال مجهولة وإن مصالح الأمن تحقق فيها في حين يرجح أن شرارة كهربائية كانت السبب في الحادثة ولا علاقة للعمل الإجرامي بها. هذا، ويعد النفق الأرضي بقلب المدينة من بين الأماكن التي تم رفع العديد من التقارير بشأنها إلى السلطات المحلية بغرض منع ممارسة النشاط التجاري به لضيقه من جهة وصعوبة التحكم في الأخطار التي تهدده في حال وقوعها من جهة أخرى وهو ما حصل مساء أول أمس، ولحسن الحظ المكان كان خاليا من الحركة وإلا لكانت الحصيلة أثقل.