الدجاج بسعر 260 دج ولحم البقر الطازج مقابل 980 دج للكيلوغرام، الحمص بدوره لم يتجاوز سعره 150 دج، أما الفاصولياء، فقدر سعرها ب 100 دج ..هكذا كانت الأسعار بالمعرض المنظم بمقر الإتحاد العام للعمال الجزائريين مقابل ساحة أول ماي بالجزائر العاصمة .إنطلق، أمس، المعرض الذي تنظمه الفدرالية الوطنية لعمال الصناعات الغذائية بالتعاون مع مؤسسات وطنية وخاصة، معرض ستتواصل فعالياته إلى نهاية شهر رمضان يضم كل المواد الأساسية التي مسها الارتفاع الفاحش في الأسعار والمضاربة التي أدت بشكل غير مسبوق إلى ارتفاع أسعارها ضعف ما كنت عليه في الأيام العادية .فاللحم البقر الطازج قدر سعره ب 980 دج للكيلوغرام، أما الدجاج المجمد المصنوع محليا متوفر بسعر قدر ب 260 دج في وقت ارتفعت أسعار الدجاج إلى 430 دج للكيلوغرام الواحد .المواطنون المتواجدون صدفة بمقر الإتحاد العام للعمال الجزائري استحسنوا المبادرة وعبّروا عن استغرابهم لتضارب الأسعار بين ما هو كائن في الأسواق وما هو متوفر في مقر الإتحاد العام للعمال الجزائريين، وقالت إحدى النسوة متحدثة ل ''الجزائر نيوز'' أن الأسعار المتوفرة هنا جد معقولة وتسمح للعائلات الكبيرة ذات الدخل الضعيف بقضاء حاجياتها وتكييف ميزانيتها دون اللجوء إلى التدين، في حين عبّر شخص آخر عن استغرابه ودهشته للأسعار التي قال إنه لم يجد لها مثيل في كل أسواق العاصمة حتى تلك المعروفة بخفض أسعرها، وكما يقال ''أسواق الزوالية'' .وحمّل في الوقت ذاته المسؤولية إلى السلطات العمومية، وبالأخص إلى وزارة التجارة التي لم تفرض القوانين وتراقب الأسواق وتمنع الرفع المفرط في الأسعار وعدم احترام هامش الربح .وأكد متحدث آخر أن التجار ينامون 11 شهرا ويسعون وراء الربح في شهر رمضان، حيث يستغلون الشهر الفضيل لتحقيق الثراء السريع على أكتاف الفقراء وأصحاب الدخل المحدود، محمّلا كذلك المسؤولية لوزارة التجارة التي رفعت يدها عن كل ما تعلق بجيب المواطن وقدرته الشرائية .المعرض لم يتوقف عند اللحم والدجاج والحبوب الجافة، بل ضم كذلك الحليب ومختلف مشتقاته، إضافة إلى الألبسة والعسل والتمور التي عرضت هي الأخرى بأسعار جد تنافسية