رغم الجدل الكبير الذي أثير بشأن إقبال المواطنين على اللحوم الهندية، إلا أن هذه الأخيرة تلقى إقبالا كبيرا من طرف المواطنين المتوافدين على محلات الجزارة لاقتناء مستلزماتهم لشهر رمضان أسعار اللحوم الحمراء والبيضاء المحلية تلتهب وارتفاع نسبي للخضر والفواكه والغريب أن سعر الكيلوغرام الواحد من هذه اللحوم بلغ 650 دينار بينما كان من المفروض أن يتراوح ما بين 420 و560 دينار كحد أقصى. ويبدو أن الإقبال الكبير للمستهلكين على هذه اللحوم التي طرحت تساؤلات عديدة بشأن حلاليتها يعود إلى عدم وضع لافتات تبين أنها اللحوم الهندية وإنما تسوق كأي صنف من اللحوم الحمراء. خرجت “الفجر” أمس في زيارة إلى بعض أسواق العاصمة للوقوف على أسعار المواد الغذائية، اللحوم والخضر والفواكه، وأول ما شد انتباهنا هو الارتفاع المحسوس لأسعار اللحوم رغم استيراد شركة تحويل وتعليب اللحوم “سوطراكوف” لنحو 4200 طن من لحوم الأبقار الهندية بهدف ضبط الأسعار وكسر الاحتكار، حيث تراوحت أسعار لحم الخروف ما بين 950 و980 دج للكيلوغرام الواحد، أما سعر لحم البقر الطازج فبلغ الكيلوغرام الواحد منه 650 دج، وهو نفس سعر اللحوم الهندية، بينما أسعار اللحوم البيضاء فبلغ 350 للكيلوغرام الواحد والديك الرومي فتراوح ما بين 400 و800 دج للكيلوغرام، فالأسعار المقترحة في الأسواق تبين أن جهود الدولة لتخزين اللحوم لم تكن كافية لبلوغ الاستقرار المنشود. ارتفاع جنوني لأسعار الفواكه الجافة واستقرار نسبي لأسعار البقوليات عرفت أسعار الفواكه الجافة ارتفاعا جنونيا في الأسواق عشية رمضان، بحيث تراوح سعر العنب المجفف أو كما يطلق عليه “الزبيب” ما بين 350 و550 دينار للكيلوغرام الواحد، في حين لم يكن يتجاوز 300 دينار قبل نحو أقل من شهر. أما سعر “البرقوق المجفف” فتراوح ما بين 300 و500 دينار للكيلوغرام، أما “المشمش المجفف” فسعره يوحي بأنه لن يكون موجودا سوى على موائد ميسوري الحال، لأن الكيلوغرام الواحد منه تراوح سعره ما بين 800 و1000 دينار. وفي استفسارنا عن سبب هذا الارتفاع الذي تعرفه أسعار الفواكه المجففة، قال بعض التجار الذين تحدثوا إلى “الفجر” أن تجارة هذه المواد تعرف انتعاشا خلال شهر رمضان نتيجة الطلب الكبير عليها، ما يتيح لتجار الجملة رفع أسعارها لتحقيق أكبر ربح ممكن، فارتفاع الأسعار في سوق الجملة يؤثر مباشرة على أسعر البيع. وأشار محدثونا أنه رغم ارتفاع أسعارها إلا أنها تشهد إقبالا كبيرا لأنها ضرورية لتحضير طبق “اللحم الحلو” المحبب للجزائريين خلال شهر الصيام. أما فيما يتعلق بأسعار البقوليات، فعرفت استقرارا نسبيا، بحيث بلغ سعر الحمص 110 دينار، والفاصولياء 1150، العدس 80 دينارا للكيلوغرام. وتعرف أسعار الخضر والفواكه ارتفاعا، إلا أن الأسواق لم تعرف ارتفاعا جنونيا مثلما عهدناه في كل شهر رمضان، حتى أن الارتفاع بات يشكل القاعدة لا الاستثناء، رغم أن هذه السنة تزامن شهر رمضان مع وفرة المواد الأساسية، بحيث استقر سعر كيلوغرام البطاطا في حدود ال35 دينارا، والبصل ب25 دج، أما الطماطم فتراوح سعرها ما بين 30 و50 دينارا، والفلفل 40 دينارا، والخس ب50 دج. أما سعر القرعة فاستقر في حدود 50 دينارا، وهو سعر معقول مقارنة بالسنوات الماضية، بحيث كان يتجاوز 120 دينار. أما أسعار الفواكه فعرفت هي الأخرى ارتفاعا طفيفا، بحيث نجد الموز في حدود 100 دينار والعنب 80 دينار والتفاح المحلي ب50 دينارا ومثلها للكلغ من الإجاص. أما المستورد فسعره 150 دينار، والبطيخ ب40 دينارا للكيلوغرام.