تصاعدت حدة الاشتباكات بين الجيشين الحر والنظامي في مدينة حلب التي أكد الجيش الحر أن قوات عسكرية نظامية كبيرة تحاول استعادة السيطرة عليها، كما تواصل القصف فجر أول أمس، على عدة مدن سورية بينها دمشق، مما أسفر عن مقتل 72 شخصا معظمهم بحلب وحمص وإدلب. وتأتي هذه التطورات بعد يوم دام آخر سقط فيه 182 قتيل بنيران الجيش النظامي معظمهم في حماة وحلب وريف دمشق وحمص ودرعا حسب الهيئة العامة للثورة. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بوقوع قتال ضار في عدد متزايد من ضواحي حلب (ثاني أكبر مدينة سورية) التي يؤكد الجيش الحر انتشاره في نحو نصف أحيائها، مثل باب الحديد وصلاح الدين والشعار ومساكن هنانو وطريق الباب والشيخ نجار. وأضاف المرصد السوري إن الأحياء التي يسيطر عليها المتمردون تعرضت للقصف بالمروحيات. في السياق ذاته، أعلن المتحدث باسم المجلس العسكري في حلب التابع للجيش السوري الحر أن قوات عسكرية كبيرة تابعة للنظام السوري توجهت مساء أول أمس، إلى المدينة. وقال العقيد عبد الجبار العقيدي عبر السكايب إن عددا كبير من القوات تتحرك من جبل الزاوية بمحافظة إدلب، إلى حلب التي تعتبر أكثر أهمية إستراتيجيا. ونقلت شبكة (سي إن إن) الإخبارية عن مسؤول في الجيش السوري الحر أن نحو ألفي جندي مدعومين بالدبابات والمدفعية تحركوا من إدلب نحو حلب. ورغم الاشتباكات والعمليات الأمنية، بث ناشطون صورا لمظاهرات خرجت في أحياء بستان القصر والأشرفية والحمدانية والسكري في حلب، وفي بلدات مارع وتل رفعت ومنبج بريف حلب. وهتف المتظاهرون لنصرة الأحياء المنكوبة بحلب، وطالبوا بإطلاق سراح المعتقلين وبإسقاط النظام.