لقي 11 شخصا على الأقل مصرعهم إثر أعمال عنف واشتباكات مسلحة بين قوات الأمن النيجيرية ومسلحين يعتقد أنهم عناصر تابعون لجماعة بوكو حرام المتمردة خلال الساعات الماضية، وفق ما ذكرته أمس السبت يومية نيجيرية. وقالت صحيفة نيشن في عددها الصادر أمس، أن ''11 شخصا قد قتلوا إثر هجمات واشتباكات في مدينة ميدوغوري عاصمة ولاية بورنو الواقعة شمال شرق البلاد''، مشيرة إلى أن من بين القتلى ''أربعة من العناصر المسلحة للجماعة المتمردة بوكو حرام''، التي تعتبرها الحكومة النيجيرية منظمة إرهابية. وأاوضحت اليومية التي لم تحدد هوية القتلى الآخرين أن الشرطة النيجيرية تمكنت من القضاء على أربعة من أعضاء جماعة بوكو التي تخوض تمردا مسلحا منذ سنوات. وتأتي هذه العملية بعد ساعات من إعلان الجيش النيجيري اعتقال 26 شخصا يعتقد أنهم أعضاء في جماعة بوكو حرام، وذلك في مدينة ''ميدوغوري. وكان المتحدث العسكري في المدينة صغير موسي، قد أفاد في تصريح صحفي مساء أول أمس، أن عملية الاعتقال تمت بعد وصول معلومات استخباراتية حول أنشطة الجماعة في المدينة، مشيرا إلى إمكانية تورط الموقوفين في قتل اثنين من العمال الهنود ورجل دين وعدد من مواطني المدينة في الأيام الماضية'' وهي كلها أعمال عنف شهدتها البلاد مؤخرا. وأشار موسي، إلى أن الجنود ''عثروا مع المعتقلين على عدد من البنادق وكمية من الذخيرة والمتفجرات بالإضافة إلى كمية من الأسلحة البيضاء'' منوها بأن ''المعتقلين سيبقون رهن الاعتقال إلى أن يتم التحقيق معهم بتهمة ارتكاب عمليات إرهابية ضد المواطنين الأبرياء''. وترتكب جماعة بوكو حرام منذ صيف 2002 عددا من الاعتداءات والهجمات التي أوقعت اكثر من ألف قتيل في نيجيريا، أكبر منتج للنفط في إفريقيا والدولة الأكثر عددا للسكان في القارة.