شهدت، أمس، عدة أحياء في حلب اشتباكات عنيفة بين المقاتلين المعارضين والقوات النظامية، التي بدأت أول أمس السبت هجوما لاستعادة السيطرة الكاملة على المدينة، دون أن تحقق أي تقدم، غداة يوم شهد مقتل 168 شخص، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأشار المرصد في بيان إلى أن أحياء باب الحديد والزهراء والعرقوب ومخيم الحندرات في مدينة حلب (شمالا) تشهد اشتباكات عنيفة، بينما تسمع أصوات انفجارات في عدة أحياء أخرى، وشوهدت المروحيات في سماء حيي صلاح الدين وسيف الدولة .من جهته، عبر موفد الجامعة العربية والأمم المتحدة لسوريا كوفي عنان عن قلقه من ''معركة وشيكة'' في مدينة حلب العاصمة الاقتصادية للبلاد، وذلك في بيان نشر مساء أول أمس السبت في جنيف .وقال عنان ''إنني قلق من معلومات تفيد حشد القوات والأسلحة الثقيلة حول حلب بشكل كثيف، استعدادا لمعركة وشيكة في أكبر مدينة في سوريا'' .ودعا عنان مجددا الأطراف المعنية للعمل على حل سياسي .وخلص إلى القول ''إن التصعيد العسكري في حلب وجوارها يظهر ضرورة إتحاد المجتمع الدولي لإقناع الأطراف (المعنية) بأن وحده الانتقال السياسي الذي يقود إلى تسوية سياسية سيحل هذه الأزمة، وسيحمل السلام إلى الشعب السوري'' .وفي مدينة حمص، وسط سوريا، لفت المرصد إلى أن اشتباكات تدور بالقرب من قيادة الشرطة بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين، أسفرت عن سقوط مقاتل معارض .وفي محافظة ريف دمشق، استمرت الحملة على بلدة معضمية الشام التي شهدت، أول أمس، مقتل 29 شخصا .وقد واصلت القوات النظامية، أمس، حملات الدهم والاعتقال، حسب المرصد الذي أشار إلى مقتل مدني برصاص قناص في بلدة عربين .وجنوبا، تعرضت بلدات الحراك والغريا الغربية والكرك الشرقي في درعا للقصف من قبل القوات النظامية.