أهدى الفنان التونسي صابر الرباعي، في السهرة ما قبل الأخيرة لمهرجان «جميلة» العربي، أغنيته «الغنى حالي» التي كان سيغنيها رفقة الراحلة وردة الجزائرية. صابر أثار مشاعر الجمهور و رحل بهم إلى عوالمه الرومانسية. تجدد لقاء الرباعي والجزائريين، ليلة الجمعة إلى السبت الماضيين، بملعب «الشهيد محمد قصاب» وسط مدينة سطيف، حيث أنار ليلها إلى غاية الساعات الأولى من فجر اليوم الموالي، دون أن يغادر الجمهور مقاعده طيلة ساعات الفرح، فظل غفيرا مستمعا ومستمتعا بأغاني المطرب التونسي الذي بدت عليه سعادة كبيرة وهو يمتع وككل مرة جمهور جميلة بباقة من أغانيه مزج فيها بين القديم والجديد وبلهجات مختلفة من تونسية وجزائرية ولبنانية ومصرية. فأرقصهم على ريتم «يا لالة» و«مزيانة» و«برشا برشا» و«سيدي منصور» و «يا دلولة»، كما برع في إعادة أغنيتي «الممرضة» و«نجمة قطبية» للفنان الجزائري القدير رابح درياسة وأخرى للفنان الهاشمي قروابي «البارح كان في عمري عشرين» و«عالطاير» لوديع الصافي. واستطاع صابر، الذي يشارك في فعاليات «جميلة» للمرة الرابعة، أن يعيد صورة الفنانة الراحلة وردة الجزائرية إلى أذهان محبيها ويسترجع ذكراها لديهم وغنّى بالمناسبة أغنية بعنوان «الغنى حالي» التي قال بأنها كانت من المفروض أن تغنى على شكل ديو مع فقيدة الجزائر وردة قبل رحيلها، فقرر أن يهديها إليها، فتفاعل معها الجمهور بشكل ملفت للانتباه . وعبر صابر الرباعي عقب الحفل عن أسفه الكبير لرحيل فنانة الطرب العربي وردة الجزائرية، معتبرا رحيلها «خسارة للفن العربي»، وبعد أن أشاد برصيدها الفني قال إن هذه الفنانة القديرة قد تركت إرثا فنيا «سوف تحفظه الأجيال القادمة عن ظاهر قلب».