أكد المدير الفني الوطني للملاكمة مراد مزيان، أن الجزائر حرمت بطريقة «غير عادلة» من اعتلاء ثلاثة ملاكمين منصة التتويجات في الألعاب الأولمبية بلندن، بعد إقصاء عبد الحفيظ بن شبلة، أمل الجزائر الأخير، أمام الأوكراني ألكسندر. وصرح مزيان لواج «لم نفشل في بلوغ أهدافنا. الإتحادية الجزائرية للفن النبيل حددت كهدف الوصول بملاكم واحد إلى منصة التتويج، غير أننا حرمنا من ثلاثة تتويجات أولمبية. صراحة، كنا قادرين على العودة بثلاث ميداليات، غير أن عوامل خارجية حالت دون ذلك». وبالنظر مع هذه الخيبات المتكررة من ناحية النتائج، يرى المدير الفني الوطني أن الحصيلة كانت بصفة عامة «مُرضية» من الناحية التقنية ومردود الملاكمين خلال أولمبياد 2012. وحسب المدير الفني الوطني، فإن الملاكمين وضاحي محمد أمين وعبد الحفيظ بن شبلة، كانا ضحيتين لقرارات التحكيم في الدور ربع النهائي، وبالرغم من احتجاجات الوفد الجزائري إلا أن اللجنة الفنية لم تعر لها أي اهتمام. «لقد قدمنا احتجاجين. الأول يتعلق بالملاكم وضاحي الذي أقصي من طرف ملاكم ياباني، لكن الاحتجاج قوبل بالرفض من طرف اللجنة الفنية، والثاني قدمناه يوم الأربعاء مباشرة بعد منازلة بن شبلة، والذي رفضته أيضا اللجنة الفنية. وتابع من بين الأمور الإيجابية للمشاركة الجزائرية في الألعاب الأولمبية الأداء الباهر لكل من سمير براهيمي (52 كلغ) ولياس عبادي (69 كلغ)، وهما شابان واعدان لهما مستقبل زاهر. وبخصوص مستقبل هذا المنتخب الذي يبلغ معدل عمره 23 سنة، اعتبر مراد مزيان «بأن هؤلاء الملاكمين لهم الإمكانيات للتألق في المنافسات القادمة» مستوى التشكيلة الوطنية لا بأس به، صراحة ملاكمونا لهم مستوى عالمي والدليل على ذلك مردودهم في ألعاب لندن أمام ملاكمين أقوياء خلافا لما يعتقده البعض» يضيف قائلا. وعن مستقبل الطاقم الفني المشكل من طرف عزالدين عقون ومساعده عبدالمجيد بن قادي وأيضا مستقبل المدير الفني الوطني، رفض مزيان التطرق مطولا لهذا الموضوع. «لم يحن الوقت للتحدث عن هذا الموضوع. لدى عودتنا إلى الجزائر، سنقدم تقريرا مفصلا قبل اتخاذ القرارات المناسبة. أظن أن الطاقم الفني قام بعمل جيد والمديرية الفنية بلغت أهدافها على المستوى الرياضي، لكن النتائج لم تكن حاضرة مع الأسف.