هدد، عبد الملك الحوثي، القائد الميداني لجماعة الحوثيين بتوسيع رقعة الحرب لتشمل محافظات أخرى، فيما حمل مصدر رسمي يمني الحوثيين مسؤولية تشريد المدنيين واستخدامهم دروعا بشرية· وقال الحوثي، في تصريحات مسجلة بثها موقع الحوثيين على الأنترنت، أنه يمنح فرصة أخرى للحكم في اليمن للحوار من أجل إنهاء هذه الحرب· وذكر أنه ''إذا استمرت السلطة في عدوانها، فإن الحرب، بإذن الله القدير، ستتوسع إلى محافظات أخرى وبقوة وشراسة لا تتصورها السلطة الظالمة ضمن خيارات أخرى لا نحبذ الحديث عنها''· وأضاف أن السلطات اليمنية اتهمت جماعته بتلقي الدعم من الخارج وتحديدا من إيران لتبرير الحرب، ومن أجل التقرب إلى بعض دول الجوار خاصة السعودية، مضيفا أنها فعلت ذلك لتنال مكاسب مادية وسياسية، على حد تعبيره· واعتبر أن الحرب الدائرة، هدفها مواجهة نشاط جماعته الثقافي والفكري لا غير، قائلا أن الحكومة تعمدت الإعتداء على المدنيين بعد فشلها في المعارك العسكرية، حسب قوله· في غضون ذلك، تواصلت المواجهات بين الجيش اليمني وجماعة الحوثيين في صعدة وحرف سفيان· وقال مصدر عسكري يمني إن ثلاثين من أنصار الحوثي قتلوا في المواجهات، فيما أكدت مصادر محلية مقتل ستة جنود يمنيين وأربعة مسلحين قبلييين في الاشتباكات· وقالت مصادر إعلامية أن قتلى وجرحى سقطوا في مواجهات عنيفة بالمقاش وآل عقاب ومحضة في مدخل صعدة· كما شن سلاح الجو غارات على منطقة المدرج وواسط بحرف سفيان، وتعرضت منطقتا الوقذة وشبارق لقصف صاروخي· وذكرت مصادر محلية أنه قتل ما لا يقل عن ستة جنود يمنيين وأربعة مسلحين قبليين· بدوره، قال مصدر عسكري أن الجيش نجح في اكتشاف شبكات ألغام أرضية زرعها الحوثيون في عدة مناطق بصعدة لمنع وصول الإمدادات· وأكد أن الجيش يواصل تقدمه في محاور صعدة وسفيان والملاحيظ وأحرزت القوات الحكومية تقدما كبيرا باتجاه الحصامة وواصلت زحفها باتجاه بقية المناطق التي ما زالت تلك العناصر تتواجد فيها· في الأثناء، قالت مصادر يمنية، أن العشرات من النساء والأطفال نزحوا من مناطق القتال في محافظة صعدة إلى ساحة سوق الليل بمحافظة عمران· وأضافت المصادر أن النازحين، حتى الآن، في العراء ويناشدون السلطات والمنظمات الإغاثيه إيواءهم وتقديم العون لهم·