أكد عبد الملك الحوثي القائد الميداني لجماعة الحوثيين في بيان نشر على الإنترنت أن جماعته ملتزمة بشروط الحكومة اليمنية لإنهاء الحرب بما في ذلك شرط الإلتزام بعدم استهداف الأراضي السعودية. وجاء في ذلك البيان أن الحوثيين لن يستهدفوا أي طرف طالما أن أحدا لم يهاجمهم، وذلك في إشارة إلى القوات السعودية. كما قال الحوثيون في بيانهم إنهم يقبلون بتبادل الأسرى مع السعودية إذا التزمت المملكة بالسلام معهم. وتعليقا على ذلك قال رئيس الدائرة الإعلامية في حزب المؤتمر الشعبي الحاكم في اليمن طارق الشامي، إن على الحوثيين البدءَ في تنفيذ هذه الشروط عمليا في الميدان لإبداء حسن النوايا. وكان اليمن قد رفض قبل أيام عرضا سابقا تقدم به الحوثيون لوقف إطلاق النار، وإعلانهم الموافقة على خمسة من الشروط الستة التي وضعتها الحكومة. وتتضمن شروط الحكومة انسحاب الحوثيين، وإزالة نقاط التفتيش، وتوضيح مصير الأجانب المخطوفين، وإعادة العتاد العسكري والمدني، والإمتناع عن التدخل في الشؤون المحلية للسلطة، بالإضافة إلى الإلتزام بعدم الإعتداء على أراضي السعودية. وكان مجلس الدفاع الوطني قال عقب اجتماع برئاسة الرئيس علي عبد اللّه صالح، إنه لا يرى مانعا من إيقاف العمليات العسكرية إذا التزم الحوثيون بالبدء في تنفيذ النقاط الست كاملة. وطالب المجلس في بيان بتنفيذ النقاط وفق آليات واضحة بما يضمن عدم تكرار المواجهات وإحلال السلام، وعودة النازحين إلى قراهم وإعادة إعمار ما خلفته الحرب. كانت السعودية حددت ثلاثة شروط للاستجابة لمبادرة الحوثيين لوقف المواجهات بين الطرفين، تتمثل في انسحاب القنّاصة الحوثيين من مراكزهم الحدودية، وإطلاق الأسرى السعوديين، وانتشار القوات اليمنية على طول الحدود بين البلدين.