تمكنت مصالح أمن ولاية سطيف، خلال اليومين الأخيرين من حجز كميات ‘'معتبرة» من المواد الغذائية الاستهلاكية منتهية الصلاحية كانت معروضة للبيع بطرق غير شرعية حسبما علم أمس، من ذات المصالح. وأوضح المكلف بالاتصال بأمن ولاية سطيف الملازم أول عبد الوهاب عيساني، بأن العملية تمت بعد القيام بدوريات مراقبة برمجت على مستوى مختلف الفضاءات التجارية والأسواق خاصة بالسوق الشعبية عمار عباشة (جنوبسطيف). ويتعلق الأمر ب 1.500 علبة قوفريت غير مدون عليها تاريخ الصنع أو مدة الصلاحية و1.400 علبة شوكولاطة من صنع أجنبي (تاريخ انتهاء صلاحيتها ممسوح عمدا) فضلا عن 200 قطعة علك منتهي الصلاحية منذ شهر فيفري 2009 و56 علبة حلويات من نوع «الحلقوم» (تاريخ صلاحيتها محذوف عمدا). وأسفرت هذه العملية التي أطرتها عناصر الأمن الوطني بالزي المدني عن توقيف شخصا واحدا كان يعرض الكميات المذكورة من هذه السلع المنتهية الصلاحية وذلك بعد وضع عينات من هذه المواد على مستوى مخبر قمع الغش والجودة بالولاية. وكانت التحاليل التي أجريت من قبل مختصي المخبر على هذه المواد الاستهلاكية قد أثبتت بأنها كلها غير صالحة للاستهلاك نظرا لتكوينها الميكروبيولوجي غير المطابق للمعايير المعمول بها. للإشارة، فقد تم وضع المحجوزات تحت تصرف المصالح المختصة لإتلافها فيما قامت بإعداد ملف جزائي ضد المتهم أرسل إلى وكيل الجمهورية لدى محكمة سطيف أول أمس الجمعة، حسبما أشار إليه المصدر. كما تمكنت ذات المصالح من حجز كميات أخرى من اللحوم الحمراء كانت موجهة للبيع على مستوى نفس السوق الشعبية. وتمت العملية بعد توقيف صاحب شاحنة غير مغطاة محملة بعجل ولحوم غنم لا تتوفر على أدنى شروط النظافة والحفظ أثناء نقلها خاصة في هذه الأيام التي يطبعها ارتفاعا كبيرا في درجات الحرارة. واتضح بعد معاينة هذه اللحوم بأنها ذبحت في مكان غير مرخص كونها لا تتوفر على الطابع الخاص بالمعاينة البيطرية كما تبين أنها غير صالحة تماما للاستهلاك بعد نقلها بطريقة عرضتها للحرارة لمدة طويلة. وفيما تم إعداد ملف جزائي للمخالف أرسل إلى الجهات القضائية قامت المصالح المختصة بإتلاف اللحوم المحجوزة.