تسببت موجة الحرائق التي اجتاحت المناطق الجبلية والزراعية بقسنطينة خلال ال 24 ساعة الماضية في تلف ما يقارب ال 200 هكتار بين حصائد وحشائش وأزيد من 200 شجرة صنوبر، وذلك حسب ما جاء في بيان صادر عن مديرية الحماية المدنية بالولاية. جاء في البيان ذاته وبالتفصيل، بأن الحريق الأول شب بغابة بلحاج بعين اسمارة وتسبب في تلف 75 هكتارا من المساحة الغابية والحصائد إلى جانب 180 شجرة صنوبر، ولم يتم احتواؤه إلا بعد ساعات من الزمن تكبد خلالها عناصر الحماية المدنية مشاق كبيرة بسبب توزع النيران وصعوبة المنطقة بالنظر لتضاريسه الجبلية، كما أتلفت النيران 3 هكتارات من الحصيدة ببلدية ابن باديس و48 هكتارا من المزروعات بمنطقة عين نحاس بعد اندلاع نيران لا تزال أسبابها مجهولة، وكادت أن تأتي على 3 آلاف شجرة زيتون لولا التدخل السريع لمصالح الحماية المدنية. من جهة أخرى، فقد تسبب الحريق الذي اندلع بأرض بلمخبي بديدوش مراد في تلف 13 هكتارا من الحصيدة، وأتى الحريق الذي شب بحي البصيرة في احتراق 6 هكتارات، فيما تمت حماية زريبة كانت بها 40 بقرة وخم لتربية الدجاج من الاحتراق. هذا، وقد خلقت موجة الحرائق التي شهدتها ولاية قسنطينة منذ حلول شهر أوت الجاري تلف ما يقارب ال 1500 هكتار بين حصائد وحشائش ومساحات غابية، كما أتت على المئات من الأشجار المثمرة، وقد كانت أخطر الحرائق تلك التي شهدتها غابة جبل الوحش على مرتين وتسبب في تلف حوالي 600 هكتار وضياع المئات من الأشجار وهو نفس الحال بالنسبة لغابة شطابة التي خلف الحريق الذي شب بها تلف أزيد من 200 هكتار من المساحة الغابية. من جهتها، استنفرت مصالح الاستعجالات بمختلف مستشفيات ومصحات الولاية جميع أطقمها لاستقبال المصابين بالاختناقات جراء الحرائق التي تشهدها قسنطينة منذ الفاتح أوت الجاري، وذلك بمعدل يتراوح بين 10 و20 حالة يوميا ويرتفع إلى 40 حالة بالمصحات التي تكون قريبة من أماكن الحرائق، ويعد المرضى المزمنين والمصابين بالأمراض التنفسية من أكثر الفئات التي يتم استقبالها لتلقي العلاج، في حين تم تسجيل حالات قليلة لأشخاص تعرضوا لحرائق أثناء عمليات إخماد الحرائق.