أكد رشيد كريماش، مسؤول المالية في محافظة المهرجان الوطني للمسرح المحترف، أن أشغال إعادة التهيئة التي انطلقت شهر مارس المنصرم، لن تعرقل السير الجيد للطبعة السابعة للتظاهرة، التي سنطلق سهرة 15 سبتمبر الجاري وتستمر إلى غاية 27. طاقم المحافظة، تحدثوا عن البرنامج واتفقوا على تنوعه وغناه، بمشاركة 17 فرقة جهوية. تعرف قاعة كاتب ياسين لمسرح محي الدين بشطارزي في هذه الأثناء، حركة متسارعة من قبل العمال المكلفين بإعادة تهيئة المسرح الوطني، منذ مارس المنصرم، إلا أن الملاحظة بالعين المجردة، تظهر عدم توسيع الأشغال على كل مستويات بناية الأوبرا سابقا. إلا أن كريماش، في توضيحه قال إن الأشغال ستنتهي في الموعد المحدد، وسيكون الجمهور بداخل قاعة نظيفة ومريحة، تليق بالفن الرابع في مستواه المحترف. علما أن الطبعة السابعة تفتح يومها الأول، بعد الحفل الرسمي، بعرض المخرج مجهري حبيب بعنوان “الحصلة" للمسرح الجمهوي وهران، لتكون الأيام اللاحقة مفتوحة على عرضين (الثالثة والنصف والثامنة والنصف ليلا)، ويتعلق الأمر بالمسرحيات التالية: “ماذا سنفعل الآن" لسيدي بلعباس، “ناس مشرية" تيزي وزو، “نساء بلا ملامح" البليدة، “افتراض ما حدث فعلا" أم البواقي، “الشطرنج" سعيدة، “امرأة من ورق" عنابة، “المرأة" معسكر، “المشوهون" سوق أهراس، “لالة والسلطان" بجاية، “هاملت" العلمة، “أصفار النار الباردة" الجزائر العاصمة، “الملك يلعب" سكيكدة، “ويظهر جارا"، “ربيع روما" لقالمة، “جرعة الحقيقة" لباتنة، و “القفطان" لقسنطينة". جدير بالذكر أن الأعمال المبرمجة في إطار الذكرى الخمسين للاستقلال، والخاصة بالمسرح، ستكون جاهزة في الطبعة الثامنة، حسبما أعلن عنه إبراهيم نوال، المدير الفني في المحافظة. تتميز الدورة 7 لمهرجان المسرح المحترف، بتنظيم ملتقيين علميين، أولهما خاص بصاحب “نجمة" و “الجثة المطوقة" المعروف كاتب ياسين، الذي خصصت له التظاهرة يومين دراسيين للبحث في مختلف أشكال التعبير عند هذا المثقف المتمرد، الذي لم يكن يؤمن بوجود فكرة واحدة. يشارك في النقاش الروائي واسيني الأعرج والشاعرة زينب الأعوج والدكتور عبد السلام خلاف من جامعة قسنطينة، فيما سيكرم اليوم الدراسي الدكتورة ملك عيسى الأبيض مترجمة كاتب ياسين من سوريا، وآخرون سيناقشون محاور متعددة على غرار “سؤال النسابة بين نجمة واللاز" يلقيها السعيد بوطاجين، “استراتيجية السرد في رواية نجمة" لرزان محموج إبراهيم من الأردن، “بينما يقدم أحميدة العياشي وجميلة زقاي وشريف لدرع وقدور النعيمي شهادات حية عن الكاتب المتمرد. الملتقى الثاني المبرمج في الطبعة 17، يخص “خمسون سنة من الاستقلال وخمسون سنة من المسرح"، في ملحقة قاعة الأطلس أيام 22 إلى 24 سبتمبر الجاري، ويهدف إلى تسليط الضوء على أهمية التوثيق في كل مصادر الفن الرابع كونه حافظة الهوية وراصدة أهم محطات التطور والارتقاء، ويطرح الملتقى إشكالية مهمة هي: إلى أي مدى يصل الوعي الأرشيفي والتوثيقي في وطننا العربي؟ وسينظم معرض بالمكتبة الوطنية لهذا الغرض، تحت إشراف بوزيد خليلي، ويرأس الملتقى الدكتور أرزقي فراد، ويسجل مشاركة علمية لكل من جازية فرقاني من الجزائر، محمد عبازه من تونس، بولس مطر من لبنان، محمد سيف من فرنسا، وغنام غنام من الشارقة. سينفض الملتقى الغبار على آثار أحمد رضا حوحو وأرشيفه الشخصي، مسرح محي الدين بشطارزي في البوليس الكولونيالي. البرنامج الأدبي هذه السنة يفتح نوافذه على القصة القصيرة، وسيستمع منشطه بوكبة إلى تجارب عبد الكريم ينينة من أدرار، سليم بوفنداسة من قسنطينة، علاوة حاجي من سطيف، هشام البستاني من الأردن، أما في الرواية فيستضيف ربيعة جلطي، سعيد بوطاجين، أحمد الويزي وعبد العزيز الراشدي من المغرب، شعريا سيحضر الزجال المغربي أحمد المسيح، وفي الفصيح إبراهيم صديقي ولميس سعدي وإبراهيم قرصاص وغيرهم.