أعلنت طرابلس عن مقتل السفير الأمريكي وثلاثة موظفين في القنصلية ببنغازي في الهجوم الذي تعرضت له القنصلية الأمريكية، أول أمس، بالصواريخ من مسلحين احتجاجا على عرض فيلم مسيء للرسول محمد صلى الله عليه وسلم بقاعات السينما الأمريكية، تزامنا مع ذكرى انفجارات 11 سبتمبر. وقال مسؤول ليبي في بنغازي لرويترز “قتل السفير الليبي وثلاثة من موظفي السفارة عندما أطلق مسلحون صواريخ عليهم"، وقالت السلطات الليبية إن المهاجمين كانوا يحتجون على فيلم كان ندد به آلاف المصريين تظاهروا، أول أمس الثلاثاء، أمام السفارة الأمريكية في القاهرة وأنزلوا العلم المرفوع فوقها وأحرقوه ورفعوا مكانه راية سوداء. وقال نائب وزير الداخلية الليبي المكلف خصوصا بشؤون الشرق لوكالة فرانس برس “قتل موظف أمريكي وأصيب آخر في اليد. وتم إخلاء باقي الموظفين وهم بصحة جيدة". وعبر المؤتمر العام، أعلى سلطة سياسية في ليبيا في بيان عن تنديده بأشد العبارات بالهجوم “الإجرامي" الذي أدى إلى مقتل وجرح عدد من الأشخاص. وأعلن المؤتمر العام عن فتح تحقيق في الهجوم ودعا المقريف إلى اجتماع عاجل مع الحكومة. وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون قد أكدت، مساء أول أمس، قتل موظف أمريكي وإصابة آخر بجروح في هجوم عنيف استهدف القنصلية الأمريكية في بنغازي شرق ليبيا نفذه مسلحون احتجاجا على فيلم أمريكي اعتبروه مسيئا للإسلام، قائلة “تأكدنا أن أحد مسؤولينا بوزارة الخارجية قد لقي حتفه"، وقالت كلينتون في بيان “سعى البعض إلي تبرير هذا التصرف الآثم على أنه رد على مادة تؤجج المشاعر بثت على الانترنت"، في إشارة على ما يبدو إلى الفيلم. وأضافت “الولايات المتحدة تدين أي مسعى متعمد للإساءة للمعتقدات الدينية للآخرين". وأضافت كلينتون “دعوني أقول بوضوح: لا يوجد مطلقا أي مبرر لأعمال عنف من هذا النوع". وأشارت إلى أنها تحادثت مع رئيس المؤتمر العام الليبي محمد المقريف حول وسائل حماية أفضل للأمريكيين العاملين في ليبيا. وكانت صحيفة “قورينا الجديدة" الليبية قد نقلت في وقت سابق عن أحد أفراد الجماعة التي تعرف باسم كتيبة “أنصار الشريعة" إدانتها هذا العمل الإجرامي الذي يمس برسولنا الكريم"، قوله إن هناك اشتباكات بالأسلحة دارت بين أفراد من كتيبة “أنصار الشريعة" وآخرين من إدارة العمليات التابعة لمديرية الأمن الوطني.