طالبت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا الإكواس جمهورية مالي بمراجعة طلبها حول شروط تدخل قوات عسكرية من غرب إفريقيا في شمال مالي. وأكدت على أن السلطات المالية أن تقبل حدا أدنى من انتشار تلك العناصر المسلحة في باماكو، سواء لضمان لوجستية العملية أو لتامين المؤسسات الانتقالية. وأوفدت مجموعة الاكواس وزير الخارجية العاجي “دنيال كبلان دونكان" ووزير الاندماج الإفريقي “علي كوليبالي" إلى باماكو لتسليم رئيس مالي بالوكالة “ديوكوندا تراوري"، الرد على طلب المساعدة الرسمي الذي أرسله هذا الأخير إلى المجموعة التي شددت فيها على أنه يتوجب على مالي مراجعة طلبها حول شروط تدخل قوات عسكرية من غرب إفريقيا في شمال مالي. واعتبرت بلدان الإكواس أن قواتها لا يجوز لها أن تبقى مجرد متفرج عن الوضع في المنطقة، وأن طلب المساعدة على تدريب الجيش المالي وتوفير الدعم اللوجستي والجوي ليس كافيا، حيث أشار رئيس بوركينا فاسو بليز كومباوري الوسيط في الأزمة المالية إلى أن شروط باماكو تجعل من المستحيل على المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا أن تكون فعالة ميدانيا، وأنها تنتظر من الرئيس ديونكوندا تراوري الرد على طلب التوضيح الذي تقدمت به، وإذا تم التوصل إلى اتفاق فإنها سترسل إلى الاتحاد الإفريقي مشروع قرار يجب أن يحال بعد ذلك على مجلس الأمن الدولي ليدرسه.