عرفت ولاية تيسمسيلت على غرار باقي مناطق الوطن حملة واسعة قادتها المصالح الأمنية بالتنسيق مع السلطات المحلية للقضاء على الأسواق الفوضوية بمختلف أشكالها وأنماطها، حيث زالت مظاهر التجارة العشوائية في أكثر من نقطة في الولاية، لكن ما أقدمت عليه المصالح البلدية مؤخرا بمنحها الضوء الأخضر للتجار الشرعيين لإستغلال إحدى المساحات الواقعة بمحاذاة طريق المستشفى على بعد أمتار قلائل من مقر ثانوية “محمد بونعامة" بوسط المدينة، كما أنها تتوسط كل من المجمعين السكنيين 106 و192، وتحويلها إلى سوق يومي أضحى بمرور الزمن مصدر قلق وإزعاج لسكان الأحياء المذكورة بفعل الضوضاء التي يحدثها الباعة والمتسوقين، والتي تسببت أيضا في خلق الفوضى والتشويش على متمدرسي الثانوية سواء خلال مرورهم عبر الطريق المذكور سلفا، أو في حجرات التدريس التي تصلها ذبذبات أصوات الكلام البذيء. من جهتهم لم يتحمل عشرات السكان القاطنون بتلك المواقع السكنية مشاهد الفوضى التي كسرت سكون أحيائهم والتي تنطلق منذ الساعات الأولى للصباح وتنتهي بمجرد أن يسدل الليل ستاره، ليتفرق الجميع بين بائع ومشتري ورابح وخاسر، لكن الخاسر الأكبر هم السكان الذين تلزمهم بل وتفرض عليهم بقايا مخلفات الباعة على استنشاق نسمات الروائح الكريهة، وأمام هذا الوضع يناشد السكان المتضررون بضرورة الإسراع في تحويل السوق إلى وجهة أخرى، طالما أن تيسمسيلت تحوي بعض الفضاءات التجارية التي تسمح بمزاولة النشاط التجاري.