كشف المبعوث الأممي إلى اليمن، جمال بن عمر، عن وصول مبلغ تعهدات المانحين لليمن، في ختام مؤتمر أصدقاء اليمن الذي اختتم أعماله بمدينة نيويوركالأمريكية، إلى 7 ملايير دولار أمريكي، تعهدت السعودية بدفع نصف المبلغ الذي قال إنه فاق توقعاته، مؤكدا أهمية المؤتمر والنتائج التي خرج بها في سبيل دعم اليمن لتجاوز التحديات المختلفة التي تواجهه. وأكد بن عمر في بيان صحفي، أن الأوضاع في اليمن قد وصلت إلى درجة أصبحت تمثل حالة قلق لدى المجتمع الدولي، الأمر الذي زاد من ضرورة وأهمية دعمها بهذه المبالغ التي أكد أن السعودية تعهدت بدفع نصفها كمساهمة منها في دعم التسوية السياسية والأمن والاستقرار في اليمن. وأوضح أن اجتماع أصدقاء اليمن أكد أهمية دعم هذا البلد ومساعدته على تجاوز التحديات الأمنية والسياسية والاقتصادية، والمضي قدما بالانتقال السلمي إلى انعقاد مؤتمر الحوار الوطني الشامل، الذي يعتبر أكبر مهمة قائمة، أمس، أمام الحكومة في إطار إنجاح عملية التسوية وتوسعة العملية السياسية بالبلاد. وعن تقييمه لعملية سير التسوية السياسية باليمن، قال بن عمر، إن “الحكمة قد غلبت لدى اليمنيين من خلال قبولهم بالمبادرة الخليجية"، وأضاف إن اليمنيين هم من يقودونها اليوم بدعم من دول الخليج ومجلس الأمن. من جهة أخرى، عرض الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، إجراء حوار مع المتشددين الإسلاميين بمن في ذلك تنظيم القاعدة، لكنه اشترط أن يوافق هؤلاء أولاً على إلقاء السلاح ويرفضوا أي دعم خارجي يأتيهم. وقال هادي في كلمة بمناسبة العيد الخمسين لقيام الجمهورية اليمنية: “دائما أقول إنه ورغم أن دماء عزيزة قد سالت ومساكن تهدمت وأناسا تشردوا إلا أنه ومع ذلك يمكن الحديث عن فتح حوار، شريطة أن تعلن القاعدة عن موافقتها على تسليم أسلحتها وإعلان توبتها من أفكارها المتطرفة البعيدة عن الإسلام، وتخليها عن حماية العناصر المسلحة من خارج اليمن".